تابعمرانت لـ”سيت أنفو”: تعرضت للظلم من قبل شخص لا يمت للفقهاء بصلة
عقب الجدل الكبير الذي أعقب الاعتداء الذي تعرضت له الفنانة فاطمة تابعمرانت من قبل الشيخ السلفي الذي هاجمها عبر شريط مصور، جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أجرى موقع “سيت أنفو” اتصالا هاتفيا مع الفنانة الأمازيغية التي كشفت ترفعها عن الرد عليه والنزول إلى مستواه.
وعمدت المتحدثة ذاتها على توجيه شكرها لجميع المتضامنين معها، الذين بادروا بتنزيل بيان استنكاري لما تعرضت له من إساءة، مبرزة أنها تعرضت للظلم من قبل شخص لا يمت للفقهاء بصلة مشبهة طريقته وحديثة بـ”السفهاء”، وأوضحت الفنانة الأمازيغية أن الأغنية موضوع تهجمه عليها “إلا هويتي”، قد أنزلتها قبل 10 أعوام وليس وليدة اللحظة.
وعما إذا كانت فاطمة تابعمرانت تعتزم مقاضاة الداعية السلفي، نفت الفنانة الأمازيغية إقدامها على الأمر، مبرزة أنها لم تعد قضيتها الخاصة، تاركة الموضوع بين أيادي المتضامنين معها من حقوقيين وإعلاميين ومحاميين، مشيرة إلى أنها ستكون معهم في أي خطوة يرونها مناسبة ويلجؤون إليها.
وطالبت المتحدثة ذاتها بضرورة الدفاع عن الوطن من أمثال هذا النوع من الأشخاص، الذين بات همهم الشاغل هو السعي وراء البوز والمتاجرة بالدين، مبرزة أنه لا يحق لمن لا دراية له بالدين إعطاء الموعظة، مشددة على أنها تتواجد بسوس العالمة، وكبرت وترعرت على سماع العلماء أمثال : الحاج محمد المختار السوسي، الحاج محمد العثماني، الحاج الطاهر الإفراني وآخرون من نخبة العلماء الذين تعتلي الابتسامة محياهم ولا ينطقون إلا بالكلام الطيب.
وفي الختام لفتت الفنانة الأمازيغية على أن الداعية السلفي دأب على مهاجمة العديدين كما أنه ضرب في الأمازيغية وليس بفاطمة تابعمرانت، وذلك من خلال مهاجمته للثقافة والسنة الأمازيغية، مشددة على ضرورة تسلح الأجيال مستقبلا بالمعرفة وبالثقافة، مبرزة أن الأمازيغية قد قطعت مشوارا طويلا، وتعد التاريخ بالنسبة للمغاربة وشمال إفريقيا.
جدير بالذكر أن عددا من المحامين والإعلاميين والفاعلين الحقوقيين نددوا بالإعتداء الذي تعرضت له الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرانت، من قبل داعية سلفي عبر مواقع التواصل الإجتماعي هاجمها عبر شريط فيديو جرى تداوله على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الإجتماعي.
وجاء في البيان التضامني مع الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرانت “انتشر مؤخرا مقطع فيديو مصور يتحدث فيه شخص معروف بممارسة “الدعوة الرقمية” بخطاب سلفي متشظ ومتشدد، يكيل السب والشتم والقذف في حق الفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت، وينعتها بأوصاف وقحة، ضاربا في عرضها وشخصها ورصيدها الفني، بلغة تهكمية ينهلها صاحب المقطع المصور، من وعاء التجريح والتهريج الغارق في السفالة والسفاهة”.
وأضاف “إن هذا الشخص المهووس بممارسة “الدعوة الدينية الرقمية” لما لها من عائدات مالية هائلة، أصبح شغله الشاغل إقحام رموز الثقافة الأمازيغية وحضارتها في خرجاته الدعوية المهرجة داخل لبوس ديني سلفي، وقد سبق له مهاجمة الموسيقى الأمازيغية واحتفالات إيض ايناير وغيرها، وإن كان “الشيخ الرقمي” يسعى من وراء ذلك إلى الرفع من عدد الزوار والمتابعين ومداخيل “الأدسنس”، إلا أن تطاوله على الفنانة الأمازيغية فاطمة تابعمرات بهذه الطريقة العنيفة والمقيتة، يجعلنا كفعاليات أمازيغية، نعلن ما يلي:
يان: التضامن المطلق واللامشروط مع الفنانة المقتدرة فاطمة تابعمرانت.
سين: تنديدنا واستنكارنا الشديد لتصريحات هذا الشخص.
كراض: دعوة جمعيات ونقابات الفنانيين المغاربة إلى رفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص، الذي ينشر خطاب الكراهية والتزمت والضرب في أعراض الفنانيين وتشويه سمعتهم، استغلالا للدين، والتصدي بحزم لحملات التشهير والتوجيه المستهدفة للفنون الأمازيغية ورموزها.
كوز: دعوة السلطات المختصة إلى تقنين الدعوة الدينية الرقمية، وحماية المشترك الديني من طغاة “شيوخ اليوتوب” الذين يمارسون الدعوة والفتوى الدينية بدون أية مرجعية علمية وفقهية”.