وزارة الثقافة التونسية تدخل على خط أزمة الفنان أحمد سعد ومنظمي حفله بتونس -صورة

دخلت وزارة الثقافة التونسية على خط أزمة الفنان المصري أحمد سعد ومنظمة حفله في مهرجان بنزرت بتونس، وأصدرت، يوم أمس الإثنين بيانا، استنكرت من خلاله ما آلت إليه الأوضاع بين الطرفين.

وكشف البيان أن الحفل موضوع الخلاف هو حفل خاص، ولا يحظى بدعم مادي أو لوجستيكي للوزارة وعلى أنه أقيم على مسرح بنزرت تحت إشراف بلدية المدينة، مؤكدة على أنه لا علاقة له بمهرجان بنزرت الدولي الذي لم يبدأ بعد.

واستنكرت وزارة الشؤون الثقافية التونسية ما آلت إليه الأوضاع بين الجهة المنظمة والفنان المصري، مبرزة على أنهما مرتبطان ببنود عقد اتفاق ممضى مسبقا.

وأضاف البيان “آلت الأوضاع إلى مستوى التشكي لدى مصالح وزارة الداخلية من قبل الفنان.. وهو ما من شأنه أن يسيء إلى سمعة تونس وسمعة مهرجاناتها ويحيد عن الغاية التي من أجلها يتم تنظيم التظاهرات الثقافية والفنية الخاصة والعمومية”.

وتابع “تحمل المسؤولية الكاملة لتداعيات هذا الحفل للجهة المنظمة “جمعية الرمال للتخييم والفنون والرياضة” بوصفه حفلا خاصا غير مدعوم من الوزارة ولا من مؤسساتها تحت الإشراف”.

وأكدت الوزارة التونسية عبر ذات البيان أنها ستواصل تحرياتها بشأن أسباب تداعيات الحفل، خاصة بعد تضارب التصريحات بشأن ميزانية المهرجان وتمويله وأجرة الفنان.

وجاء في ختام البيان “سيتم إنارة الرأي العام بجملة القرارات التي ستتخذها الوزارة لاحقا.. وأهمها مراجعة عملية إسناد التراخيص التي تتولاها مجموعة من الوزارات في إطار لجنة مشتركة بمعية وزارة الشؤون الثقافية”.

بدورها نقابة الموسيقيين في مصر دخلت على خط الخلاف القائم بين الفنان المصري ومنظمة حفله بتونس، وأصدرت بيانا أكدت فيه على قوة ومتانة العلاقات بين مصر وتونس على كافة المستويات والأصعدة.

وألزمت النقابة الفنان أحمد سعد بتقديم اعتذار مصور للسيدات التونسيات، ردا على ما قام به تجاه سيدة تونسية حين طالبها بالسكوت، قائلا “انتي اسكتي..”.

بالمقابل، وجهت النقابة في مصر عتابها لمنظمي الحفل، لعدم إبلاغ النقابة المصرية ببنود التعاقد حتى تكون النقابة على علم، وتتصرف في حال حدوث أي مشكلة مع أي فنان.

جدير بالذكر أن الفنان أحمد سعد كان قد أصدر، الأحد الماصي، بيان توضيحيا، أعقب الجدل الكبير الذي تلا حفله بمهرجان بنزرت في تونس.

وجاء في البيان الرسمي لأحمد سعد بعد المشادات الكلامية التي جمعته بمنظمة الحفل “توضيح ما جري من أحداث في تونس، كل الحب والاحترام لشعب تونس وجمهورها الكريم المضياف والذي على أرضه نال عظماء وعمالقة الفن المصري كل الحب الترحاب”.

وتابع “لبينا دعوتنا الأولي لإقامة حفل في تونس رغم صعوبة تنسيق الوقت والمواعيد فضلنا نطير الي تونس متشوقين لشعبها الراقي، وبعد الحفلة وجدنا منظمة الحفل تطيح بمبادئ احترام الفنان واحترام القانون وأطاحت ببنود العقد المبرم بيننا وحاولت تشويهنا أمام الإعلام التونسي الحبيب، محاوله إجبارنا رغم ضيق الوقت وبالمخالفة لبند صريح في التعاقد علي التعامل مع الإعلام،  ورغم ذلك خرجت للاعلاميين لتوضيح الموقف احتراما للإعلام والجمهور التونسي وما كان منها إلا مقاطعتنا بشكل غير لائق محاولة تشويه صورة الفنان المصري أمام الاعلام التونسي …، لذلك اتخذنا كل الاجراءات القانونية اللازمة واثق في النيابه والقضاء التونسي”.

وختم الفنان المصدر بيانه قائلا “ونعتذر لجمهورنا الغالي وأقول للجمهور المصري الكبير إنها حالة فردية لشخصيات غير مهنية لا تمثل شعب تونس وإعلامها المحترم”.

جدير بالذكر أن مشادات كلامية قد اندلعت أمام الإعلام بين أحمد سعد ومنظمة المهرجان، عقب الحفل الذي أقامه الفنان المصري بالهواء الطلق على مسرح مهرجان بنزرت، بعد ملاحقة الأخيرة له ومطالبتها له بالالتزام ببنود العقد، عقب تخلفه عن حضور المؤتمر الصحفي، الأمر الذي دفع أحمد سعد إلى مطالبتها بالسكوت قائلا “اسكتي لو سمحتي .. اسكتي أنتي.. علشان أنتي ما تعرفيش تعملي حفلات ولا تعرفي تديري حفلات ولا لك علاقة بالحفلات”، مضيفاً “أنا جيت هنا علشان..”.. لتقاطعه نفس السيدة قائلة “علشان إيه علشان تاخد 80 ألف دولار وتخرج؟”.

وقد تسببت عبارة “اسكتي” في جدل كبير بتونس، معتبرين أن الفنان المصري قد أهان السيدة التونسية ببلادها، وهو الأمر الذي جر عليه وابلا من الانتقادات مطالبين إياه بالاعتذار.

بالمقابل، اعتبر محبو الفنان المصري أن ردة فعله كانت عادية بسبب مقاطعة منظمة المهرجان لتصريحه، مطالبا منها الصمت ليتسنى له إكمال حديثه.

جدير بالذكر أن الفنان أحمد سعد وبعد المشادات الكلامية قد جرب توضيح ما حصل لوسائل الإعلام وعاد مجددا من أجل الإدلاء بتصريحه، وهو الأمر الذي تعذر عليه بسبب صراخ المنظمين، وهجوم مديرة المهرجان عليه قائلة “أنت مستواك أقل من فنان”.، وهو الأمر الذي دفعه إلى الانسحاب.

 

Related Post