وحيد السنوجي يكشف أسرارا شخصية في رسالة إلى فيروز بعد رحيل زياد الرحباني -صورة

وجه المخرج المغربي، وحيد السنوجي، رسالة للفنانة اللبنانية فيروز، تضمنت أسرارا عائلية كشف عنها للمرة الأولى وعلاقتها بأسطورة الغناء اللبناني والعربي وعائلتها، وذلك بالتزامن مع رحيل الموسيقار اللبناني الكبير، زياد الرحباني، الذي غيبه الموت، يوم السبت المنصرم، عن عمر ناهز ال 69 عاما، في مستشفى الخوري بالعاصمة اللبنانية بيروت، عقب صراع طويل مع المرض، جراء إصابته بتليف حاد في الكبد.
وجاء في رسالة السنوجي، التي عنونها “أخبروا الفنانة فيروز عن هاته القصة” :”لم يكن إختياري أسماء أطفالي شادي وزياد من محض الصدفة رغم فارق السن بينهما 15 سنة ولكن كان إختيارا له علاقة بسيدة الطرب الأصيل الفنانة فيروز و بأغانيها و أسرتها، في سنة 2009 كانت زوجتي وأم أبنائي حامل وكنا نعتقد أنها بنت فلم نتردد في إختيار الإسم حيث إخترنا لها إسم فيروز لحبنا وسماعنا لأغاني فيروز لكن شاءة الأقدار وكان ولدا فخترنا له إسم شادي وقد كان إختايارنا كذلك له علاقة بأغنية فيروز «أنا وشادي» أغنية رمزية تعبر عن مشاعر الحزن والأسى لفقدان طفولة بريئة في ظل ظروف الحرب والنزاع الأغنية التي كتبها الأخوين رحباني ولحنها الأخوين رحباني أيضًا، تروي قصة طفل يدعى شادي يركض ويتفرج على أحداث عنف، ثم يختفي في ظل هذه الأحداث، مما يترك فيروز (أو) الراوي) في حالة من الحزن والبحث عن الطفل الضائع”.
وتابع قائلا: “بعد مرور حوالي أربع سنوات على ولادة إبني شادي طلب مني في هولاندا أن أقوم بإخراج سهرة حول أغاني السيدة فيروز وعبد الحليم حافظ وبعدما كنت أدرس جانبا من حياتي هذين الفنانين إكتشفت أن إبني شادي إزداد في نفس اليوم والشهر الذي ولدت فيه سيدة الطرب الكلاسيكي فيروز 21 نونبر فكانت بمثابة هدية من السماء لهاته الصدفة كما لو أن إبننا شادي هو ذالك الطفل الذي كانت تغني عنه فيروز بعد مرور 15سنة على ولادة إبني شادي”.
وأضاف “في 2025 شاءت الأقدار أن أرزق بطفل تاني إختار له وبإصرار أخوه شادي إسم زياد مع العلم أن إختيارنا أنا وأمه وقع على إسم أخر في الحقيقة تفاجئت لهذا الإسم وسألت شادي ماسر إختيارك لهذا الإسم وأين سمعت به لأنه فعلا إسم نادر فكان جواب إبني لا أعلم باب ولاكن أرجوك أن يكون إسم أخي زياد ذهبت وقمت بالبحت في الأنترنت عن أصل هذا الإسم و معناه وأثناء البحث كانت المفاجئة حيت أن إسم إبن السيدة فيروز زياد الرحباني فاقتنعت حينها أن إسم إبني سيكون زياد و لم أخبر إبني شادي بهذا الأمر حيث كان يعتقد أننا سنختار له إسم أخر فكانت المفاجئة يوم ولادته بأن إسم أخيه زياد السنوجي”.
وختم المخرج المغربي وحيد السنوجي قصته، مدونا “فرحم الله الموسيقار والملحق والمسرحي والكاتب زياد الرحباني وأطال الله عمر الفنانة فيروز”.
يشار إلى أن جثمان زياد الرحباني قد وري الثرى، يوم أمس الإثنين، في مدافن عائلة الرحباني، القريبة من كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة.
يذكر أن زياد الرحباني كان فنانا وملحنا ومسرحيا وكاتبا لبنانيا، اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة، وقد تميز أسلوبه بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه يعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.
ازداد زياد الرحباني عام 1956، ووالدته هي نهاد حداد، أسطورة الغناء العربي واللبناني “فيروز”، ووالده هو عاصي الرحباني، أحد الأخوين الرحباني، الرواد في الموسيقى والمسرح اللبناني.
عام 1973 قدم زياد رحباني، الذي كان عمره أنذاك لايتجاوز ال 17 ربيعا، أول لحن لوالدته فيروز حينما كان والده عاصي في المستشفى، وكان ذلك لأغنية “سألوني الناس” الشهيرة والتي لاقت نجاحا كبيرا.
عقبها، قدم زياد أعمالا غنائية لفيروز وهي: أنا عندي حنين، البوسطة، عندي ثقة فيك، بعتلك، ضاق خلقي، سلملي عليه، حبو بعضن، يا جبل الشيخ وغيرها.
وكان أول ظهور لزياد على المسرح كان في مسرحية “المحطة”، حيث لعب دور الشرطي فيما ظهر أيضا في مسرحية “ميس الريم” وأدى دور الشرطي أيضا.
قام الرحباني بكتابة أولى مسرحياته “سهرية” ثم كتب بعدها مسرحيات أخرى، ابرزها “فيلم أمريكي طويل”، “شي فاشل”، وغيرها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية