وجدة تحتضن الدورة الـ29 لمهرجان الطرب الغرناطي -فيديو

انطلقت مساء الجمعة بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة الـ29 لمهرجان الطرب الغرناطي، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، تحت شعار “المتوسط يشدو أنغام غرناطة”.

وتندرج هذه التظاهرة الفنية، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بتعاون مع ولاية جهة الشرق وشركاء آخرين، في إطار السياسة الثقافية التي تنهجها الوزارة والرامية إلى الحفاظ على التراث الثقافي والفني وحمايته وصونه.

وتعرف هذه الدورة، التي جرى افتتاحها بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، السيد معاذ الجامعي، وممثلي قطاع الثقافة بوزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجمهور غفير، مشاركة فرق محترفة من ضفتي البحر الأبيض المتوسط إلى جانب فرق محلية، وكذا ممثلي المعهد الاسباني سرفانتيس بفاس.

وتميزت السهرة الموسيقية الأولى من المهرجان، بعروض راقية قدمتها كل من فرقة المعهد الجهوي للموسيقى والفن الكوريغرافي، وجوق الرباط للطرب الغرناطي، وكذا فرقة السلام لقدماء الطرب الغرناطي بوجدة.

وعلى غرار الدورات السابقة التي احتفت برجالات ونساء هذا الفن الأصيل، جرى بالمناسبة تكريم كل من الفنانين أحمد بيرو، ومنصور بلعري، وكذا الفنانة بهاء الروندا، إلى جانب عدد من الفرق المشاركة، تقديرا لعطاءاتهم المتميزة، ومساهمتهم المستمرة في خدمة الطرب الغرناطي.

وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، منتصر الوكيلي، أهمية الاحتفاء بالطرب الغرناطي كتراث موسيقي زاخر بالعطاء وأحد أبرز الفنون الأصيلة التي يتميز بها التراث المغربي، مشيرا إلى أن مدينة وجدة حملت على عاتقها إلى جانب مدن متوسطية ومغاربية أخرى مسؤولية الحفاظ على هذا الفن الأصيل ونقله من جيل لآخر.

وأشار الوكيلي، إلى أن اختيار “المتوسط يشدو أنغام غرناطة” شعارا للدورة ال29 للمهرجان لهذه السنة، يجسده الحضور الوازن لفرق وجدية صممت عزمها تقاسم ما لديها من رصيد مع مدن الجوار، إلى جانب مشاركة ضيوف من إسبانيا وتونس يحملون غرناطة في قلوبهم وموسيقاهم.

ويتضمن برنامج هذه الدورة فقرات فنية متنوعة من خلال سهرات موسيقية بفضاءات متعددة بوجدة وبمدن أخرى بجهة الشرق، ومسابقات العزف والانشاد لفائدة الناشئة، وكذا ندوة علمية في موضوع “الطرب الغرناطي وفن الملحون”، إلى جانب حفل توقيع كتاب حول الطرب الغرناطي للكاتب عبد الحميد بريشي.

ويسعى المهرجان، الذي يشكل لحظة لتجديد الوصال وإسعاد هواة الموسيقى وعشاق هذا الفن، إلى تعزيز الإشعاع الثقافي والفني لمدينة الألفية، والتعريف بغناها التراثي وبدورها الفني الرائد في الحفاظ على هذا الطرب الأصيل.


المغرب يستعد لحذف “الساعة الإضافية” مع اقتراب رمضان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى