كرم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء اليوم الأربعاء، الممثل والمخرج الشاعري المغربي، فوزي بنسعيدي، وذلك بحضور زوجته وعدد من أصدقائه الممثلين، الذين رافقوه خلال مسيرته الفنية الممتدة لـ25 عاما.
ووسط تصفيقات الحضور، تسلم المخرج، فوزي بنسعيدي، النجمة الذهبية لمهرجان مراكش في نسخته العشرين، وذلك تقديرا لمساره الفني الحافل بالأعمال والجوائز.
وعلى خلفية تكريمه بمهرجان مراكش الدولي للفيلم وتسلمه الجائزة من قبل رفيقة دربه وشريكته في الحياة ، ألقى المخرج المغربي كلمة استهلها بتوجيه شكره للملك محمد السادس لتشجيعه ودعمه للسينما المغربية كما وجه شكره للأمير مولاي رشيد والجمعية المنظمة للمهرجان.
عقبها، وجه بنسعيدي شكره للفنانين الحاضرين على خشبة المسرح والذين أبدعوا في تقديمه، ليبادر بشكل التقنيين وجنود الخفاء الذين يتواجد البعض منهم بقاعة الحفل ويعملون لصالح المهرجان ويعمدون على نقل وبث حفل تكريمه.
كما وجه شكره لأطفاله ورفيقة دربه على تحمل ظروف اشتغاله، وشكر عائلته التي سمحت له بولوج المجال الفني وآمنت به، مهديا جائزة المهرجان لوالدته.
يشار أن فوزي بنسعيدي هو مؤلف ومخرج رائد في مجال السينما المغربية وأيضا ممثل له مشاركات مغربية وعالمية، إضافة إلى كونه شاعر وزجال.
وتشارك أعمال المخرج فوزي بنسعيدي انتظام في أكبر المهرجانات العالمية من ضمنها : مهرجان كان، برلين طورونتو والبندقية.
عام 1997، أخرج فوزي بنسعيدي فيلمه القصير الأول “الحافة”، الذي نال العديد من الجوائز، قبل أن يشارك أندري تيشيني في كتابةسيناريو فيلمه “بعيدا” عام 2000، عقب ذلك شارك في كتابة فيلم “المكتوب” للمخرج نبيل عيوش، وهو العمل الذي شارك فيه كممثل، أتبعه بإخراج فلميين قصيرين “الحيط …الحيط”، المتوج في قسم “أسبوعي المخرجين”بمهرجان كان”، و”خيط الشتا”، الذي توج في مهرجان البندقية.
عام 2003، فاز الفيلم الطويل الأول لفوزي بنسعيدي”ألف شهر” بجائزتي النظرة الأولى ولجنة الشباب في قسم “نظرة ما” بكان.
ويعد فيلم “يا له منعالم رائع”، الذي عرض في مهرجان البندقية، ثاني عمل مطول لبنسعيدي، الذي أتبعه بفيلم “بيع الموت”، المتوج بجائزة “فن وتجريب” في مهرجان برلين عام 2011.
أما فيلمه”وليلي”، الذي أخرجه عام 2017، فقد تم اختياره في قسم “أيام البندقية”، ونال سبعة جوائز في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
عام 2022، أخرج فيلم “أيام الصيف” وهو العمل المقتبس عن رواية “بستان الكرز” لأنطون تشيخوف، ليتبعه بفيلم “الثلت الخالي” وفيلمه الجديد “صحارى”.