مراكش تحتضن فعاليات النسخة الـ 18 من المهرجان الدولي “نمشي”

انطلقت مساء  أول أمس الاثنين بمراكش، فعاليات النسخة ال18 للمهرجان الدولي للرقص المعاصر “نمشي”، والتي تركز على تيمات “الشباب، الجمهور، إفريقيا والأمل”.

وتشكل هذه التظاهرة التي تتواصل إلى غاية 12 أبريل الجاري، فضاء لالتقاء عشاق هذا النوع من الفنون، ونافذة للجمهور للتعرف عليه عن قرب، من خلال برمجة غنية وفنانين من المشهد الكوريغرافي المغربي، إلى جانب مشاركين من بلجيكا وفرنسا وتونس وبوركينافاسو وكوت ديفوار وإسبانيا ولبنان.

وقد أضحى المهرجان، موعدا مهما لتصميم الرقص المعاصر، من خلال إتاحة الفرصة لمصممي الرقص لاستعراض موهبتهم والتعريف بها، وتمكين الفنانين المغمورين من إثبات وجودهم.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مؤسس والمدير الفني للمهرجان، توفيق إزيديو، إن “المهرجان اكتسى شهرة قارية وعالمية، بفضل الانجازات التي حققها على امتداد ثمان عشرة سنة، سواء من ناحية التكوين أو العروض أو البرمجة”.

وأضاف أن “هذه التظاهرة الفنية، تعد الوحيدة على الصعيد الوطني في فن الرقص المعاصر، وتعكس ثقافة إفريقية، يشكل الرقص أبرز معالمها ومادتها الدسمة، مما يعكس البعد القاري للمهرجان، من خلال تناول الرقص الجسدي من زوايا علمية دراماتولوجية”.

وأشار مدير المهرجان إلى أن هذه التظاهرة، تضفي المزيد من التنوع الثقافي على المدينة الحمراء التي تحفل بشتى الألوان الفنية من سينما ومسرح وتشكيل وفولكلور مما يحقق التكامل الفني والثقافي.

من جهته، أبرز الفنان الكوريغرافي، حفيز الضو (تونس)، في تصريح مماثل، مكانة وقيمة هذه التظاهرة، معبرا بهذه المناسبة عن سعادته بالمشاركة في المهرجان منذ دوراته الأولى.

واعتبر حفيز، أن “مهرجان نمشي هو مشروع كبير مبني على حديث الجسد ومنطقه”، مشيرا إلى أنه من خلال برمجته الغنية المتجددة يسعى لمواكبة التظاهرات والأحداث الكبرى التي سيحتضنها المغرب خلال السنوات القادمة.

ويتضمن برنامج هذه الدورة، إلى جانب العروض الكوريغرافية، التي تحتضنها العديد من الفضاءات والمراكز الثقافية بالمدينة الحمراء، إطلاق تكوين يمتد طيلة ثلاث سنوات، بشراكة مع مؤسسة دار بلارج، يستهدف ثلاثين شابا وشابة، كانوا قد بدأوا تعلمهم مع الفنان الكوريغرافي العالمي، بيرناردو مونتي الذي أطرهم خلال ورشة لمدة شهر، فضلا عن تنظيم مسابقة “تكليف” في نسختها الثالثة، والدورة الأولى “لأوبرا” الأطفال، بشراكة مع دار بلارج والتي ستستمر طيلة ثلاث سنوات.

كما تحتفي برمجة هذه الدورة، بالانفتاح على القارة الإفريقية، من خلال مجموعة من العروض الفنية المتميزة، منها على الخصوص “أسود” لأولوي (إسبانيا/كوت ديفوار)، و”ثلاث مرات لوحدك” لساليا سانو (بوركينافاسو)، و”رقصة البوزا” (تصميم: توفيق إزيديو).

 

 


لقجع يحذر نبيل باها

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى