مدبلج صوت “طوغوموري” لـ”سيت أنفو”: زرت المغرب وهذه نصيحتي لشبابه

باتمان، سندباد، برين وتوغوموري من مسلسل كونان وغيرها من شخصيات الرسوم المتحركة هي رصيد الممثل السوري مروان فرحات الذي أشرف على دبلجتها إلى اللغة العربية، وبقيت راسخة في أذهان شباب اليوم.

ولد فرحات في الـ21 من مارس عام 1960 بمدينة دمشق، وحصل على الإجازة في الفنون المسرحية في عام 1981، وكان مسلسل الصياد الصغير هو بداية مساره مع مركز الزهرة عام 1992، ويتجاوز رصيده اليوم أكثر من 50 شخصية.

موقع “سيت أنفو” أبحر مع فرحات في عالم الدبلجة وكواليسها وأجرى هذه المقابلة.

 

 ما هو تأثير الأدوار التي دبلجتها على المتلقي؟

تصلني انطباعات إيجابية كثيرة من الجمهور الكريم على عدة أدوار مثلتها حسب طبيعة المسلسل ودرجة نجاحه وبحسب طبيعة الشخصية المرسومة ودرجة إبداع الكاتب والمخرج وبحسب أدائي لها يكون التأثير على الجمهور فمثلاً توغوموري أو الكونت دي مونت كريستو أو باتمان أو زورو أو برين لكل شخصية مما سبق لها تأثيرها الخاص علي كممثل وعلى الجمهور.

 

أفلام الكرتون التي شاركت فيها هي التي صنعت جيل اليوم، فهل تتحسس أثرها؟

بالتأكيد، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي تصلني رسائل من أصدقائنا الذين كنا نقول عنهم شباب المستقبل والذين أصبحوا كذلك رسائل تجعل القلب كبيرا وترفع رؤوسنا عالياً لأننا استطعنا أن نفعل شيئاً بحياتنا نفتخر به، تلك الرسائل تتحدث عن القيم والمُثل التي تربى عليها هذا الجيل والذي كان ممتناً لجعله قريباً جداً من لغتنا الأم لغتنا الجميلة اللغة العربية .

 

كثير من الأباء ينتقدون الإنتاجات التي يشاهدها الأطفال هذه الأيام، في حين أن فئة ترى أنه لا فرق بين القديم والجديد، فما رأيك أنت كممثل تعمل في الدوبلاج وكأب؟

أرى أن هناك فرق بين الأعمال القديمة والحديثة، غالبية المسلسلات القديمة كانت تركز على الجانب الإنساني والإجتماعي، أما الحديثة فتركز على العنف والقسوة أو السلع الإستهلاكية وكأب أحب أن يشاهد أولادي الأعمال التي تنمي عندهم الذوق الجمالي وتمتعهم وتفيدهم في مواجهة الحياة.

 

 في مقابلة سابقة قلت إنك تحب جميع الأدوار التي قدمتها وذكرت من بينها شخصية برين والتي نعلم أنها مختلفة عن باقي الشخصيات، فما هي الرسائل الإيجابية التي قدمتها هذه الشخصية للأطفال؟

المسلسل يعتمد على شخصيتن أساسيتين بينكي الغبي جداً وبرين الذكي جداً وهذا الذكاء يستخدم للسيطرة على العالم وليس لخير العالم وفي نهاية كل حلقة كانت تخفق خطط برين لأنها مبنية على أساس خاطئ فليس المهم السيطرة على العالم بل الأهم هو بناؤه بالحب والعطاء.

 

نعلم أن الدبلجة تتعب الحنجرة، كيف كنت تحافظ على صوتك؟

الذي يتعب الحنجرة هو بعض الأدوار الشريرة والتي لديها تشويه نفسي وفكري لذلك نعمل على تشويهها بالصوت وبالتمثيل عموماً لكن نحافظ على حنجرتنا من خلال التدريب وعدم الضغط عليها وعدم إخراج الصوت من الحنجرة فقط،علينا أن نستخدم تقنية تدفق الهواء عبر الحنجرة أثناء الإلقاء لأن هذه التقنية تخفف كثيراً من أذيتها.

 

 ما هي نصيحتك لمن يريد أن يدخل إلى عالم الدبلجة؟

لا بد لمن يريد أن يدخل عالم الدوبلاج أن يكون لديه موهبة التمثيل ومن ثم يهتم بهذه الموهبة ويتابعها ويقوم بدراستها إما في أكاديمية الفنون أو ينتسب إلى دورات تدريبية، ومن ثم يفكر في الدخول إلى عالم الدوبلاج وتعلم تقنياته.

 

هل سبق لك أن زرت المغرب؟

نعم كان لي شرف زيارتها عام 1992 من خلال تقديم مسرحية (رجل برجل) تأليف برتولد بريخت وإخراج فايز قزق، لقد عرضناها في الدار البيضاء والرباط وفاس في إطار التبادل الثقافي بين سوريا والمغرب.

 

من يعجبك من الفنانين المغاربة؟

المسرحي الراحل الطيب الصديقي، والذي كان له حضور مهم في مهرجانات دمشق المسرحية، والفنان المتميز الراحل محمد حسن الجندي تغمدهما الله بواسع رحمته.

 

شباب المغرب اليوم هم أطفال الأمس الذين كانوا يتابعون أدوارك في مسلسلات الرسوم المتحركة، ماذا تقول لهم وبماذا تنصحهم؟

أوجه إليهم من خلالكم أجمل تحية وسلام وأطلب منهم بمحبة أن يهتموا بدراستهم ويتفوقوا فيها وأن يأخذوا كل ما هو جميل ومفيد من أعمالنا ويرموا كل ما هو سيء خلف ظهورهم وينطلقوا إلى الحياة بروح مليئة بالحب والتفاؤل من أجل غدٍ أفضل.


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى