ناشطة سودانية لـ”سيت أنفو”: لا فائدة من نساء في القيادة بعقلية ذكورية

أكدت سامية الهاشمي، المحامية والناشطة الحقوقية بالسودان، أن “النساء لم ينخرطن في الشأن العام في ثورة دجنبر المجيدة بل عملن بقوة وشدة  لتحسين أوضاع البلاد قبل ذلك بكثير، ومرت فترات على السودان تم إقصاء النساء باسم العادات والتقاليد والدين لكي لا يلجوا الحياة العامة”.

وأضافت الهاشمي في تصريح لـ”سيت أنفو” على هامش مشاركتها في افتتاح المنتدى السادس للنساء الرائدات في أفريقيا المنعقد بالعاصمة الرباط طيلة يومي 21 و22 نونبر 2019، أن “النساء قُدن الثورة، وخرجن في المظاهرات قائدات لها، كما قمن بالتعبئة لتحريك الناس في الميادين مما جعلهم يشكلون 70 في المائة ممن وجدوا في ميدان القيادة”.

وأوضحت بأنه “بعد الثورة انتظمن النساء في مجموعات لدفع النساء لتولي المناصب القيادية التي تشكل الحياة السياسية، حاليا وزيرة الخارجية لأول مرة امرأة، وللصدفة كانت قبل إحالتها للصالح العام على يد النظام البائد، كانت سفيرة السودان في المغرب”.

وذكرت أن “رئيسة القضاء، ورئيسة أكبر جامعة في السودان امرأة، النساء يستردن عافيتهم ومقاعدهن الطبيعة لقيادة المجتمع”.

وشدد بأنه “نحن في مرحلة انتقالية، وتم تجاوز المعيقات السياسية بعد الثورة على النظام البائد، الذي كان يدفع بعض النساء للواجهة لكنهم بعقلية ذكورية، فلا فائدة من وجود نساء  يحملون نفس الفكر الذكوري ضد النساء الأخريات أو ضد الحركة النسوية المتحررة التي عبرت عنه شعار الثورة حرية سلام عدالة”.

وأبرزت بأنه “حاليا استرددنا الحرية، والمجتمع يعبر كما يريد، وينتقد الحكومة، وينظم المسيرات السلمية، ونعمل حاليا من أجل تحقيق السلام، بالتحاور مع الحركات المسلحة في بعض المناطق، الحكومة الديكتاتورية ذهبت إلى غير رجعة”.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن “المنتدى الإفريقي قصد منه تبادل الخبرات بين الشمال والجنوب، وأيضا تغيير النظرة النمطية اتجاه نساء الجنوب بإعتبارهم ضحايا  الحروب والقهر والمجتمع الذكوري مع العلم توجد نساء قائدات ومحركات للأحداث وفاعلات، ويلعبن دورا كبيرا في تشكيل الدور السياسي والاقتصادي في إفريقيا والسودان على وجه الخصوص”.

 


آيت منا يترك مكتب الوداد في مواجهة موكوينا

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى