قانون جديد لأكاديمية المملكة يخرجها من “برجها” – فيديو
كشف عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، كون القائمين على المؤسسة منكبين على إعداد قانون جديد معدل للظهير المؤسس للاكاديمة، يمكنها من الانفتاح والخروج من “البرج العالي” الموضوعة فيه حاليا.
وقال الحجمري، زوال أمس الأربعاء، في ندوة صحفية أعطت بها أكاديمية المؤسسة انطلاقة دورة ندواتها الموضوعاتية وتظاهراتها العلمية والثقافية، إن “قانونا جديد سيرى النور السنة المفبلة، ستعرفة بفضله أكاديمية المملكة دينامية جديدة للتفاعل والانفتاح مع العالم الخارجي، حتى تصير اكثر فعالية من ذي قبل”.
وأقر أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة أن هاته الأخيرة تعيش بشبه معزل عن المحيط الخارجي، وتعاني من ضعف التسويق الاعلامي، مما يجعلها مجهولة لدى فئات كثيرة من الشعب المغربي، مشيرا إلى أن توجيهات ملكية وراء إعادة هيكلة الأكاديمية، ودعم الركائز التشريعية المنظمة لها، إلى جانب الرفع من وثيرة الأوراش الفكرية والأنشطة العلمية التي تشرف على تنفيذها.
وفي موضوع ذي صلة، أشار عبد الجليل الحجمري، أنه تمت خلال السنة الماضية تأسيس مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي، والتي تشرف علي تسييرها رئيسة الجلسات والعضوة رحمة بورقية، لتكون الذراع التنفيذي لحزمة من المشتريع العلمية طبقا لبرنامج محدد.
وأفاد الحجمري، بأنه في هذا الإطار، تم توجيه الدعوة للسيدة “مانديلا”، وتم توقيع مذكرة للتفاهم مع معهد مانديلا للدراسات من أجل التنمية في جمهورية جنوب إفريقيا قصد تفعيل مشروع المنح المخصصة لتكوين النخب في الجامعات الافريقية والعالمية.
إلى ذلك، أعلن أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، أن هاته الأخيرة بصدد إرساء تعاون مع المركز الدولي للبحوث والمبادرات من أجل الحوار CIRID الذي يوجد مقره في جنيف، والذي يشرف على جائزة الرئيس السينغالي “ماكي سال” للحوار قصد تنظيم ندوة مشتركة تجري أعمالها في دكار حول موضوع ” الديمقراطية والتناوب في إفريقيا: دور المجتمع المدني والشباب”.
يذكر أن أكاديمية المملكة المغربية تأسست بموجب الظهير الصادر بتاريخ 8 أكتوبر 1977 وهي تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلالية المالية، وتتميز بتعدد تخصصاتها وتنوع جنسيات أعضائها.
وتعنى الأكاديمية بتشجيع البحث في مجالات العلوم الدينية والفلسفة والأخلاقيات والتاريخ والفنون الجميلة والعلوم التجريبية والطب والدبلوماسية وعلوم الحرب والإدارة والاقتصاد والصناعة والتمدن وغيرها.