فنانون مغاربة بارزون رحلوا إلى دار البقاء سنة 2024

شهدت سنة  2024 رحيل عدد من الفنانين المغاربة، الذين ترجلوا عن صهوة الحياة، مخلفين صدمة  وحزنا كبيرين في صفوف محبيهم، إضافة إلى رصيدا زاخر من الأعمال الفنية، التي بصمة مسيراتهم المختلفة والغنية.

وفي المقال التالي، نستعرض أهم الأسماء المغربية الراحلة:

باعزيزي

في ال 4 من شهر يناير من سنة 2024، أفل نجم الفنان الكبير بوجمعة أوجود، الشهير بلقب “باعزيزي”، عقب صراع طويل مع المرض.

قبل أسابيع من وفاته، أدخل الفنان الراحل لإحدى المصحات الخاصة بالدار البيضاء، حيث ظل يتلقى العلاج، قبل أن تتدهور حالته الصحية ويحال على قسم العناية المركزة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

إضافة إلى الفن، الذي شق طريقه في بداياته من المسرح رفقة فرقة البشير لعلج ومن التمثيل الإذاعي، اشتهر الفنان باعزيزي بكونه أشهر رجل شاي مغربي.

 

رشيد إنرزاف

في ال 13 من يناير المنصرم، فارق الفنان الأمازيغي تيلمتا رشيد، المعروف بلقب “رشيد إنرزاف”، الحياة بمنزله في مدينة أكادير، بعد صراع طويل مع المرض، الذي ألزمه الفراش.

تنقل الفنان الراحل عدة مرات بين المصحات الخاصة والمشتسفى العسكري بالدشيرة ومستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث أدخل قسم الإنعاش لعدة أيام، قبل أن يسلم الروح.

يعد الفنان رشيد إنرزاف أحد أبرز نجوم المشهد الفني الأمازيغي، وأحد رواد المجموعات الغنائية في منطقة سوس، كما تألق في ألبومات غنائية عدة وشارك في أفلام أمازيغية وسهرات وطنية ودولية حمل من خلالها مشعل الأغنية والتراث الأمازيغي

عمر الشريف

في ال 13 من شهر فبراير، فجع الوسط الفني بنبأ وفاة الفنان الشعبي عمر الشريف، الذي عثر عليه ميتا بمنزله في مدينة الدار البيضاء، جراء تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة.

ولد الفنان الراحل بالعاصمة الاقتصادية للبلاد، عام 1983، وقد شق مسيرته الفنية مبكرا، بعدما شارك في العديد من المسابقات الغنائية، إلى أن أصبح أحد أشهر  مطربي الأغنية الشعبية في المغرب.

حميد نجاح

في ال 28 من شهر فبراير، لفظ الفنان الكبير حميد نجاح  أنفاسه الأخيرة بمسكنه  في مدينة الدار البيضاء، وذلك بعد معاناة مع المرض.

جدير بالذكر أن الفنان حميد نجاح ممثل مسرحي وشاعر باللغة الفرنسية ومخرج ومنفذ ديكور وممثل وسينمائي، عشق الفن وتخلى من أجله عن وظيفته كمحاسب بالمكتب الوطني للكهرباء، حسب ما صرح به سابقا في لقاء تلفزيوني جمعه بالإعلامي بلال مرميد، وهو الاختيار الذي كشف أنه لم يندم عليه قط.

ويشار إلى أن الشريط التلفزي “عمي نوفل” للمخرج هشام العسري، والذي جسد من خلاله دور البطولة، يعد أخر مشاركة تلفزيونية للفنان حميد نجاح.

 

محمد بن عبد الله الجندي

بتاريخ ال 5  من مارس الماضي، غيب الموت الفنان المراكشي، محمد بن عبد الله الجندي، سليل عائلة الجندي الفنية، وذلك بمدينة سلا.

يعد الفنان الراحل أحد رواد الفن المسرحي والتلفزي بالبلاد، وقد ترك الجندي وراءه رصيدا مهما من الأعمال الفنية، التي تتنوع بين الأعمال الإذاعية والمسرحية والسينمائية والتلفزيونية.

يشار إلى أن الفنان الراحل محمد بنعبد الله الجندي ينتمي إلى عائلة الجندي الفنية الكبيرة، التي يعد الراحل محمد حسن الجندي أحد أبرز أعضائها.

 

الفنان المهدي بن مبارك

في ال 15 من شهر مارس من سنة 2024، ثم العثور على الفنان الأمازيغي الرايس المهدي بن مبارك، جثة هامدة، بمقبرة الغفران بمدينة الدار البيضاء، وذلك عقب مرور 12 يوما على اختفائه.

وقد خلف الخبر حالة من الحزن في صفوف محبي الفنان الأمازيغي وفي صفوف نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، الذين حرصوا على نعي الفنان الراحل في تعليقاتهم على الصفحات التي تداولت خبر العثور عليه ميتا.

جدير بالذكر أن أسره الفنان الراحل كانت قد أطلقت نداء للبحث عنه، منذ أول يوم تغيب فيه عن المنزل، بعد خروجه منه من أجل أداء صلاة العصر، وذلك بتاريخ الأحد 3 مارس 2024.

وكشف نجل الراحل في نداء للبحث، أن والده البالغ من العمر 90 عاما، يعاني من النسيان، وقد اختفى في ظروف غامضة بعد خروجه من مسجد الحي، بمنطقة سباتة، بعد أدائه صلاة العصر.

 

أحمد هبيشة

في الفاتح من شهر ماي من سنة 2024،  رحل المايسترو وعازف الكمان الشهير، أحمد هبيشة، متأثرا بمضاعفات حادث السير الخطير، الذي تعرض له رفقة عازف الإيقاع عصام فهمي، على مستوى شارع الزرقطوني بالدار البيضاء، جراء اصطدامهما مع احدى السيارات المسرعة.

وكان المايسترو المغربي قد تلقى إصابة قوية على مستوى الدماغ، كما تعرض لنزيف على مستوى البطن، الامر الذي استدعى إجراءه لعمليتين جراحيتين.

وكان خبر دخول هبيشة المستشفى ودخوله في حالة غيبوبة، قد هز حينها، الوسط الفني، إذ بادر أصدقاءه المشاهير بالدعاء له، كما أطلقوا حملات للتبرع بالدم من أجل إنقاذ حياته، غير أن القدر لم يسعفه للخروج سالما ومواصلة نجاحاته الفنية.

 

أحمد كارس

في ال 10 من شهر ماي المنصرم، فجع الوسط الفني المغربي برحيل الكاتب والمخرج المسرحي، أحمد كارس، الذي فارق الحياة عن عمر ناهز 68 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

وخلفت وفاة الممثل المغربي حالة من الحزن والأسى العميقين في صفوف أصدقاء ومحبي الراحل الذي شارك في العديد من الأعمال الفنية التي طبعت ذاكرة الجمهور.

ويعد الراحل من رواد الفن المسرحي بالمغرب، حيث ساهم في إغناء ذاكرة “أب الفنون” تأليفا وإخراجا، في عدة أعمال نالت نصيبها من النجاح، مثل “حدو قدو”، و”كلها يلغي بلغاه”، “المتاهة”، “الكرسي” وغيرها.

الحاج أحمد بيرو

في منتصف شهر ماي، غيب الموت الفنان الحاج أحمد بيرو، الي يعد أحد رواد وأعلام الطرب الغرناطي بالمغرب، وذلك عن سن ناهز 92 عاما.

تخرج على يدي الراحل أحمد بيرو، الذي حاز وسام العرش من درجة فارس سنة 1989، العديد من الأساتذة والشيوخ بمن فيهم: أحمد بناني، والحسين بن المكي الحجام، والفقيه محمد السبيع، إضافة إلى العديد من  الفنانين من بينهم: الفنانة بهاء الروندة، وابنه الفنان طه بيرو وغيرهما.

وقد عزز الراحل الخزانة التوثيقية، بإصدار كتاب ” الإحاطة في أنغام غرناطة… أشعار النوبة الغرناطية بالرواية الرباطية” سنة 2013، والذي سلط الضوء على أساليب وايقاعات الموسيقى الغرناطية.

 

مصطفى الداسوكين

في ال 6 من شهر يوليوز المنصرم، وافت المنية الفنان الكوميدي مصطفى الداسوكين، عن عمر ناهز ال82 ربيعا، بعد صراع مع المرض.

أثرى الفنان الداسوكين الساحة الفنية الوطنية لما يربو عن أربعة عقود بإبداعاته وأعمال  الكثيرة، التي تنوعت بين الفكاهة، المسرح، التلفزيون والسينما، وهي الاعمال التي بوأته مكانة محترمة وكبيرة في قلوب محبي وعشاق فن الكوميديا ببلادنا.

 

نعيمة المشرقي

في ال 5 من شهر أكتوبر المنصرم، أطفأ الموت شعلة الفنانة القديرة نعيمة المشرقي، التي تعد إحدى أيقونات الفن الوطني، وواحدة من أبرز الشخصيات التي تحظى بتقدير كبير من لدن الجمهور المغربي.

أضفت موهبتها الفذة وأناقتها الطبيعية وعطاؤها المثالي إشعاعا خاصا على المشهد الثقافي ببلادنا منذ سنوات الستينيات من القرن الماضي.

بصمت الفنانة الراحلة على مسار فني،متميز وحافل بالأعمال التي تنوعت بين المسرح والتلفزيون والسينما وأيضا تقديم البرامج.

وإلى جانب الفن، سبق أن عينت الفنانة نعيمة المشرقي سفيرة للنوايا الحسنة لدى  منظمة  “اليونسيف”، وأيضا مستشارة للمرصد الوطني لحقوق الطفل.

 

مصطفى الزعري

بتاريخ الثلاثاء 03 دجنبر من سنة 2024، خطف الموت الفنان القدير مصطفى الزعري، وذلك عقب صراعه مع مرض السرطان.

وكان الفنان الزعري قد أعلن إصابته بالسرطان عبر مجموعة من الخرجات الإعلامية، مناشدا الجماهير المغربية الدعاء له.

كما سبق أن ناشد الفنان، الزعري وزارة الثقافة، من أجل التدخل وتسهيل حصوله على العلاج المناسب بإحدى المستشفيات المتخصصة، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط، شهر أبريل المنصرم، ليختفي منذ ذلك الحين عن الأنظار وتنقطع أخباره.

يشار إلى أن مصطفى الزعري، يعد من كبار الفنانين المغاربة، الذين أثروا الحقل الفني بمجموعة من الأعمال التلفزيوينة والسينمائية والمسرحية.

يذكر أن الزعري وبعد غياب طويل قد صور، قبل إعلان مرضه بأشهر قليلة، عملا تلفزيوينا رفقة المخرجة، لميس خيرات، وهو “رحلة العمر”، وهو العمل الذي عرض مؤخرا عبر القناة الأولى وجمعه بكل من فضيلة بنموسى وطارق البخاري وراوية ومليكة العماري وحسن فولان وأحمد الناجي وآخرون.

محمد الخلفي

انتقل إلى عفو الله الممثل المغربي محمد الخلفي، عن سن ناهزت 87 عاما، في منزله بضاحية الدار البيضاء بعد معاناة طويلة مع المرض.

وخلف محمد الخلفي، وهو من مواليد الدار البيضاء سنة 1937، رصيدا فنيا ضخما على مستوى المسرح والتلفزيون والسينما، بوأه مكانة خاصة لدى الجمهور المغربي.

وكان الفقيد قد باشر مساره الفني سنة 1957 ضمن مسرح الهواة رفقة أعلام من قبيل الطيب الصديقي وأحمد الطيب العلج، قبل أن يؤسس سنة 1959 فرقة “المسرح الشعبي”، ثم فرقة “الفنانين المتحدين” حيث لمعت فيها أسماء كبيرة على غرار الراحلة ثريا جبران.

وكان الخلفي من الرعيل الأول لفناني التلفزيون بداية الستينيات، حيث قدم أول مسلسل تلفزيوني بعنوان “التضحية”. وفي السينما، شارك الخلفي في أعمال مثل “سكوت، اتجاه ممنوع” للمخرج عبد الله المصباحي، و”هنا ولهيه” للمخرج محمد إسماعيل، و”أيام شهرزاد الجميلة” لمصطفى الدرقاوي وغيرها.

ونال محمد الخلفي شهرة واسعة من خلال دوره كأحد أفراد عائلة بنزيزي في سلسلة “لالة فاطمة”.


عشرات الهزات الأرضية تضرب المغرب بداية السنة وخبير يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى