“عرق الشتى”.. فيلم جديد من إنتاج نبيل عيوش ينافس في شباك التذاكر
تستعد القاعات السينمائية المغربية، ابتداء من اليوم الأربعاء، للشروع في عرض الفيلم المغربي الجديد “عرق الشتي”، لمخرجه حكيم بالعباس، الذي يحكي علاقة الانسان مع الأرض، والمعاناة التي يعيشها من أجل الحفاظ على هذا الجزء منه.
ويجسد دور البطولة كل من أمين الناجي، وفاطمة الزهراء بناصر، وحميد نجاح، والطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة أيوب خلفاوي، الذي كان دوره أحد أهم المواضيع التي سلط عليها المخرج الضوء، من خلال قدرته على تحدي نفسه ووضعه الصحي، من أجل تحقيق ما لم يستطع والده تحقيقه طيلة فترة معاناته وتضحيته، للحفاظ على الأرض التي يملكها.
وقال المخرج حكيم بلعباس إن الفراغ الذي يمكن أن يشعره المشاهد في الفيلم هو عبارة عن حقيقة، يجسد واقع ما يعيشه الناس في البادية، لأن لكل واحد منهم حياته ومشاكله الخاصة، ولا يقوم بمشاركتها مع الآخرين، الأمر الذي جعل البطل يضحي بحياته في صمت من أجل إنقاذ قطعة الأرض التي يمتلكها، وجعل الإبن المعاق يتحدى نفسه من أجل تحقيق ما لم يستطع والده فعله، والأمر تعاني ألم فقدان جنينها دون أن تخبر من حولها.
أما أمين الناجي، وفي تصريحه لموقع “سيت أنفو”، قال إنه لم يقم بقراءة السيناريو، وجعل نفسه يعيش قصة الفيلم كما لو كانت حقيقية، بالاتفاق مع المخرج، لأنه لم يريد أن يضع الشخصية في إطار معين ويقوم بتكتيفها ولعبها حسب ما ينص عليه الورق، خصوصا أنه حاول اكتشاف ذاته من خلال الدور، ووضع نفسه في مواقف ليقوم بردود فعل عليها تعبر عنه وعن ما يعيشه في الواقع.
وعن تشابه دوره مع دور مهيدي في “وجع تراب”، قال الناجي إن وجه الشبه هو معاناة الإنسان مع الأرض، التي نولد منها ونتعب من أجلها ونعود إليها في الأخير، الأمر الذي يجعلها معاناة وجودية، لا يمكن حصرها في عمل أو شخصية واحدة، بل يمكن التعبير عنها بطرق مختلفة.
يشار إلى أن العرض ما قبل الأول لفيلم “عرق الشتى” حضره كل من المخرج حكيم بالعباس، والمنتج نبيل عيوش، والممثلين أمين الناجي وأيوب الخليفي وحميد نجاح، في غياب فاطمة الزهراء بناصر.