عام رحل فيه الكبار تباعا.. فنانون مغاربة خطفهم الموت في زمن “كورونا”

لم تقتصر سنة 2020  على انتشار جائحة كورونا  فحسب، وسرقة أرواح مئات الالاف  عبر العالم، جراء الفيروس اللعين، بل شكلت سنة 2020 سنة الألم والفراق بامتياز ، بعدما بصمت على  رحيل عدد من نجوم الفن المغربي، الذين  غادروا تباعا .

والبداية كانت برحيل أحد أهرامات الفن ببلادنا وصاحب الحنجرة الإذاعية بامتياز عبد العظيم الشناوي، الذي فارق الحياة في 10 من شهر يوليوز الماضي.

ولم تكد الساحة الفنية تلملم جراحها في فقدان الفنان الشناوي، حتى استفاقت في اليوم الموالي على وقع رحيل الفنان الكوميدي  محمد بلحجام الملقب ب”الكريمي”، الذي تعرض لحادث سير خطير، أدخل على إثره العناية المركزة بمستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأبى شهر غشت أن يرحل دون أن يخطف معه ثريا الفن المغربي، وسيدة المسرح المغربي ثريا جبران، ووزيرة الثقافة المغربية السابقة، التي أسلمت الروح لبارئها يوم 24 من شهر غشت بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، التي أدخلت إليها عقب تدهور وضعها الصحي جراء معاناتها مع مرض السرطان.

شهر شتنبر هو الآخر، كان على موعد مع الحزن وغيب ثلاثة من  كبار نجوم سماء الفن ببلادنا، أولهم الفنان  القدير عبد الجبار الوزير، الذي فارق الحياة في 2 من الشهر السابق الذكر، عن عمر ناهز 88 ربيعا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض .

وفي منتصف شهر غشت، التحق الفنان الكبير أنور الجندي بزميله عبد الجبار الوزير إلى دار البقاء، بعدما أسلم الروح بالمستشفى العسكري بمدينة الرباط، عقب تدهور وضعه الصحي ومعاناته مع مرض القلب.

وامتنع شهر شتنبر  من العام 2020 عن الرحيل ، إلا وقد  اصطحب معه هرما أخرا من أهرام الفن المغربي، ويتعلق الأمر بأيقونة العيطة الجبلية وسيدة الشمال، شامة الزاز، التي أخرس الموت صوتها بتاريخ 28، وأنهى معه معاناتها الطويلة مع مرض القلب ومضاعفاته.

بدوره شهر أكتوبر، لم يكن أرحم من الأشهر السابقة، ووقع تاريخ وفاة الفنان الكبير حمادي التونسي، الذي فارق الحياة في 11 منه، عن عمر ناهز 86 عام، ليلتحق به  بعد يومين، الفنان القدير سعد الله عزيز ، الذي غيبه الموت عن عمر 70 ربيعا، بعد صراع طويل مع مرض سرطان الحنجرة.

ومع تساقط  عدد من أوراق الفن المغربي بعام 2020، تبقى أكبر أمانينا  هي  أن يتوقف  تساقط المزيد من أوراقه في ماتبقى من هذا العام الحزين وأن  تستمر شجرة الفن المغربي في الإزهار، بوجود رواده وكباره من الفنانين.

 

 

Related Post