فاعل حقوقي يكشف تفاصيل اندلاع حريق الصميعة بتازة وحجم الخسائر المادية

كشف مصطفى الخطار عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجماعة تاهلة، إقليم تازة، أن النيران التي اشتعلت في غابة المنطقة وبالدواوير المجاورة لها، كبدت الساكنة المحلية خسائر فادحة، جراء احتراق بعض المنازل واحتراق المحصول الزراعي لهذا الموسم الفلاحي، كما أتت أيضا على الأشجار المثمرة وأشجار الزيتون والمواشي أيضا، وغيرها من الممتلكات.

وقال الفاعل الحقوقي في تصريح لموقع “سيت أنفو”، إن الحريق اشتعل على الساعة السابعة صباحا يوم أمس الخميس في دوار لخزيرية، التابع لدوار عين الرحى بجماعة الصميعة، وحاولت الساكنة إخماد الحريق بالاعتماد على وسائلها البدائية، إلا أنها فشلت في ذلك، حيث انتشرت ألسنة اللهب إلى غابة تنتشر فيها النيران بسهولة خاصة مع رياح الشركي، وحاصرت المنازل وانتقلت لباقي الدواوير المجاورة، كدواوير عين الرحى وآيت بوعزة وآيت عاشور، وبدأت تنتشر في الغابة بشكل مخيف، يضيف المتحدث.

وأوضح مصطفى الخطار في حديثه لـ”سيت أنفو” أن الإسعاف بكل مكوناته تأخر في الوصول لإخماد الحريق، حيث تم الاتصال بالسلطات المحلية، حيث تأخرت الوقاية المدنية والدرك والقوات المساعدة وطائرات كنادير في الوصول والتدخل، وهو ما أدى إلى انتشار النيران بشكل كبير، خاصة مع رياح الشرقي.

وأضاف المتحدث أن الساكنة متخوفة بشكل كبير على ما تبقى من ممتلكاتها، خاصة المنازل، مشيرا أن النار التهمت كل المحصول الزراعي من قمح وغيره، وأشجار مثمرة وأشجار الزيتون والتبن، ومؤكدا أن النار لم تترك لساكنة الدواوير أي شيء، خصوصا أن ساكنة المنطقة جلها فلاحون صغار.

وتابع المتحدث حسب ما شاهده بعين المكان، أن هناك أربعة منازل احترقت ممتلكاتها.

وأكد المتحدث أن أسباب اندلاع الحريق لازالت مجهولة، فيما تشتبه الساكنة المحلية في عقب سيجارة أو الفحم، مستبعدا فكرة تسبب الحرارة في اندلاع الحريق، لأنه اندلع مع الساعة السابعة صباحا، لكن استدرك قائلا، إن السبب الحقيقي لازال مجهولا لحد الآن.

وتابع المتحدث أنه منذ الصباح الباكر اليوم الجمعة، بدأت طائرات كنادير في إخماد النيران، وحاليا تقترب السلطات من السيطرة على الحريق، إذ يمكن التغلب على النيران في حالة إذا لم تكن هناك رياح الشركي، كما أن رجال الوقاية المدنية لازالوا مرابطين في عين المكان يقومون بمجهود ميداني لإطفاء الشعلات المتفرقة في الغابات والدواوير المجاورة.

وأكد المتحدث أنه تم إجلاء الساكنة، خاصة النساء والأطفال والمسنين. فيما أشار إلى أن الخسائر فادحة، خاصة بالنسبة للمواطنين الذين فقدوا الماشية والمحصول، وبعض المنازل، فيما هناك 450 هكتار من الغابة احترقت، والنيران لازالت مشتعلة لحد الساعة.

 


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى