أزال صانع المحتوى المغربي عادل التاويل، مساء أمس الخميس، الستار عن فيلمه القصير “الهاك”، بالمركز الفني الأمريكي بالدار البيضاء، وذلك وسط حضور أسرته ووالدته، التي شاركته في هذا العمل، إضافة إلى أصدقائه من المؤثرين والمشاهير، وأيضا بحضور أهل الصحافة الإعلام.
وكشف منتج وصاحب فكرة فيلم “الهاك”، عادل التاويل، في تصريح خص به موقع “غالية” أنه جرب خلق تجربة استشنائية لمشاهدي العمل، الذين سيعيشون داخل العمل وسيشعرون وكأن عقلهم قد تمت قرصنته لمدة 27 دقيقة من عمر العمل، قبل أن يتحرروا من جديد.
ولم يستبعد عادل التاويل ولوجه لعالم السينما والتمثيل بعد هذه التجربة، وبعد تطوير نفسه وتكوينه في مجال التمثيل على حد تصريحه.
وكشفت مخرجة العمل، ضحى مستقيم، أن فيلم “الهاك” هو من إنتاج عادل التاويل، لقناعته ورغبته بعدم تدخل أي شخص بالعمل ورغبة منه في السهر على حرية جميع الطاقم الفني والتقني الذي شاركه هذه التجربة.
وأكدت ضحى أنه جرى التحضير للعمل لمدة شهر قبل الشروع في تصويره، نافية أن يكون عادل التاويل قد أتعبها، خاصة أنها تجربته الأولى في التمثيل، وأرجعت الفضل في ذلك إلى قدرته على سماع التوجيهات وتقبلها.
من جهة أخرى، عرف حفل تقديم فيلم “الهاك” حضور صانع المحتوى، سيمو سدراتي، من أجل مساندة صديقه عادل، الذي أكد ثقته بأفكاره المختلفة والمتميزة، مبرزأ أنه قد حضر بعض كواليس كتابة السيناريو الخاص بالفيلم، مؤكدا ثقته بهذا العمل وبنجاحه.
جدير بالذكر أن فيلم “الهاك” قد تمكن من التربع على عرش الطوندونس المغربي، في ظرف أقل من 24 ساعة على تنزيله عبر القناة الخاصة لعادل التاويل على اليوتيوب.
“الهاك” هو فيلم قصير مدته 27 دقيقة، فكرة عادل التاويل وسيناريو وحوار أيوب إيدري، ومن إخراج المخرجة الشابة ضحى المستقيم.
وتتمحور قصة عمل “الهاك” حول تخدير عقول الشباب واللعب بها، وقد حمل الفيلم في طياته مجموعة من الرسائل، أهمها: ضرورة الاستيقاظ من العالم الوهمي، الشبيه بلعبة إلكترونية وهمية بعيدة عن الواقع، عالم همه الوحيد تخدير الدماغ من أجل سلب الأشخاص وقتهم، مالهم وإنسانيتهم، عالم يصور الأشخاص مجرد أرقام.
ودعا العمل إلى ضرورة استخدام الشخص لدماغه حتى لا يتسنى للهاكر اللعب به، كما دعا أيضا إلى سلك طريق الخير والابتعاد عن طريق الشر ومقاومتها، رغم أنها في الغالب تكون أسرع وأربح.