عقب الضجة الكبرى التي أحدثها تناول الفنانة المغربية نرجس الحلاق، لأرجل الضفادع، وما رافقها من انتقاد وتعليقات جارحة، خرجت الفنانة المغربية المقيمة بكندا، يوم أمس الأحد، عبر حسابها على الأنستغرام، لتبرر موقفها، وكذا للحديث عن موضوع لطالما رغبت في التطرق إليه، غير أن خوفها من التعليقات السلبية كان الحاجز وراء ذلك.
ونشرت الحلاق شريط فيديو، كان بمثابة “برومو” للفيديو الذي ستنشره عبر قناتها الرسمية على موقع اليوتيوب، والذي تناولت فيه موضوع التنمر، والانتقادات السلبية، وهي الظواهر الأخذة في التوسع والانتشار، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتبت نرجس الحلاق في تعليق أرفقته إلى هذا الفيديو :” هاد الموضوع شحال و انا باغية نهضر فيه و كنت خايفة ينوضولي هادوك مالين التعليقات السلبية… و لكن من بعد هاديك الجرانة مسكينة عرفت بللي هما نايضين نايضين بسبب أو بدونه… من اليوم أنا لكم بالمرصاد… التنمر و التعليقات المقللة من الأخر ما يمكنش تكون إلا جريمة من الدرجة الأولى…العنف… قلة التربية… هما مميزات الشخص المتنمر تسناو الفيديو دابا شوية على القناة ديالي “.
وكشفت الحلاق بأن الصورة التي أبدت من خلالها إعجابها بمذاق الضفادع، جرت عليها وابلا من الانتقادات، فيما كان تصرفا عفويا من قبلها، أرادت من خلاله مشاركة تجربتها في تذوق الضفادع لأول مرة، نافية في ذات الوقت، ما تردد بخصوص بحثها عن “البوز” ، موضحة أنها لاتسعى البتة وراء “البوز” وخير دليل على ذلك هو نشرها لهذه الصورة في الخامسة صباحا بتوقيت المغرب، وأنه في حال كانت ترغب فعلا في خلق ضجة إعلامية، كان الأحرى بها أن تنشرها خلال ساعات ذروة إقبال المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وردت نرجس على منتقدي أكلها للضفادع، بدعوى تحريم أكل لحمها، عبر شريط فيديو لشاب مصري تطرق من خلاله إلى أكل الصينيين لحيوانات محرمة ومقرفة حسب وصفه ، معتبرا أن هناك أسوء من أكل هذه الحيوانات، من ضمنها أكل لحم البشر بالغيبة، وأكل أموال اليتامى والضعفاء والميراث…
وتطرقت الفنانة المغربية من خلال نفس الفيديو إلى العنف والشر ، الذي باتت تحتويه أغلب التعليقات الجارحة والمسيئة ، كما اعتبرت أن التدخل في الحريات الشخصية للأفراد، والإقدام على سبهم وقذفهم من خلال حسابات مزورة، ينم عن ضعف ثقة صاحبها بنفسه، ورغبة منه في لفت الأنظار من خلال كل ماهو سلبي ومخالف.
وأوصل الحديث عن هذه الظواهر، الفنانة نرجس النجار، الى ظاهرة التنمر، الاخدة في التكاثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، نظرا لسهولتها وأيضا امكانية التخفي وراء حسابات مزورة، مبرزة تأثيراتها الخطيرة على الأشخاص، اذ يمكن للتنمر أن يدمر حياة الشخص أو يدخله حالة من الاكتئاب، قد تصل إلى حد التفكير في الانتحار.
أوضحت الحلاق بأن الفنانة المغربية دنيا باطمة ، رجاء بلمير وأسامة رمزي هم من أكثر ضحايا التنمر عبر السوشال ميديا، واغتنمت الفرصة من أجل دعوة المتنمرين وأصحاب التعليقات السلبية المدمرة بمراجعة ذواتهم، والكف عن هذه السلوكيات، وكذا تعلم كيفية الانتقاد البناء.
وفي ختام رسالتها، شكرت نرجس النجار جمهورها ومتابعيها، موضحة أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست جميعها سلبية، إنما هناك الجانب الأخر منها والايجابي، الذي عبرت عنه من خلال رسائل الدعم والحب والتشجيع وكذلك الدعاء، الذي تتوصل به من قبل جمهورها بالمغرب.