انطلاق فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان الطرب الغرناطي بوجدة

انطلقت فعاليات الدورة الـ32 لمهرجان الطرب الغرناطي، المنظمة تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، بوجدة، وذلك مساء أول أمس.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، على مدى ثلاثة أيام، المساهمة في صون الطرب الغرناطي ونقله للأجيال الصاعدة، وتكريس مكانته كرافد ثقافي مهم يسهم في التنمية والإبداع، وكذا دعـم إشعاعه وطنيا ودوليا عبر عروض فنية ولقاءات فكرية تثمن هذا الرصيد الثقافي الأصيل.

كما يسعى المهرجان، المنظم بشراكة مع ولاية جهة الشرق ومجلس الجهة وجماعة وجدة، تحت شعار “الطرب الغرناطي من الصون إلى التثمين”، إلى توفير فضاء للحوار بين الممارسين والمهتمين بهذا اللون الموسيقي، وتشجيع الشباب على التكوين والانخراط في دينامية المحافظة على التراث، عبر آليات مبتكرة تجمع بين التقليد والحداثة.

وخلال حفل الافتتاح، استمتع الجمهور الوجدي من عشاق الطرب الغرناطي، بوصلات فنية رائعة من أداء فرقة نسائم غرناطة (رباط الفتح)، وجمعية الفرقة الأندلسية للطرب والمسرح والآداب بوجدة، عكست غنى وتنوع هذا الفن الأصيل.

كما تميز هذا الحفل بتكريم الفنانة، نادية المشرافي والفنان، الجيلالي الصالحي، تقديرا لمساهمتهما المتميزة في الحفاظ على هذا التراث، ونقله عبر الأجيال.

وأبرز المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق بالنيابة، ياسين عبد اللاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذه الدورة التي اختير لها شعار يتماشى واستراتيجية الوزارة التي تروم صون التراث الثقافي اللامادي، وتعزيز دوره في التنمية المستدامة، وترسيخ الوعي بأهمية هذا الإرث الثقافي، وكذا تحفيز الفنانين والفرق الموسيقية والباحثين على الإبداع والابتكار في مجال الطرب الغرناطي.

وأضاف أن المهرجان يسعى إلى توفير فضاء للتلاقي بين الأجيال وتقاسم التجارب، وتشجيع انخراط الشباب في هذا الموروث، وتحفيز البحث الأكاديمي والمبادرات الفنية الهادفة إلى تأصيل وتحديث الطرب الغرناطي، مشيرا إلى أن هذه الدورة تقدم برمجة غنية ومتنوعة تمنح المهرجان بعدا تربويا، وتثقيفيا، وترويجيا في آن واحد.

من جانبه، أبرز رئيس فرقة نسائم غرناطة، نصر الدين شهاب، أهمية الحفاظ على هذا الفن بإشراك الشباب من خلال مقاربات جديدة تعتمد على المشاركة الجماعية والتعلم التفاعلي، مشيرا إلى أنه يشجع أعضاء فرقته على الجمع بين الغناء والعزف، من شأنه خلق دينامية جماعية وتعزيز الارتباط الفني والوجداني بهذا اللون الموسيقي.

من جهتها، أعربت الفنانة نادية المشرافي، عن اعتزازها الكبير بالتكريم الذي حظيت به في وجدة، معبرة عن ارتباطها الوجداني بهذه المدينة وبمسرحها العريق.

ويتضمن برنامج هذه الدورة، تنظيم سهرات فنية غرناطية، ومعارض موازية مرتبطة بهذا الفن الأصيل (معرض للأزياء، معرض صناعة الآلات الغرناطية، ومعرض للكتب والإصدارات الخاصة بموسيقى الطرب الأندلسي-الغرناطي)، فضلا عن مسابقات، وورشات، وتوقيعات ذات صلة بالمهرجان.

ويشارك في هذه الدورة، بالإضافة إلى فرق موسيقية من مختلف المدن المغربية والمهتمة بهذا اللون الفني، باحثون وأكاديميون وفاعلون جمعويون، لتسليط الضوء على سبل تثمين الطرب الغرناطي، وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي الوطني.

 


زخات مطرية مرتقبة يوم غد الثلاثاء بعدد من المناطق المغربية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى