الوجه الآخر لزعيم البوليساريو: عصابة مسلحة و 140 سيارة لتصفية حسابات الرئيس مع خصومه

أفادت مصادر صحراوية من داخل مخيمات تندوف، إن دائرة ” اغوينيت ” بمخيم أوسرد تعرضت لهجوم شامل من طرف عصابة تنشط في مجال تجارة المخدرات كانت تستهدف شخصا ينتمي لعصابة أخرى في إطار تصفية حسابات بين المجموعتين.

وقد قدمت العصابة المهاجمة في موكب سيارات رباعية الدفع بلغ عددها 140 سيارة، ظلت تستعرض قوتها منذ الثامنة صباحا بشكل استفزازي أثار الهلع في نفوس الساكنة، قبل أن يحاصر بعضها منزلا يتواجد به الشخص المطلوب الذي احتمى في مجموعة من الأصدقاء والمعارف لم يكن عددهم كافيا لمواجهة العدد الكبير للمهاجمين، لتبدأ فصول المواجهة الغير متكافئة التي أدت إلى إصابات بليغة في صفوف المتواجدين بالمنزل والمحيطين به، من بينهم الشخص المستهدف الذي تعرض لإصابات بليغة استدعت نقل ومن معه للعلاج، وتحطيم جزء كبير من منزله وتدمير محتوياته، وتكسير زجاج عدد من السيارات، وإغلاق الحي 4 المتواجد به المنزل لأزيد من ساعتين.

قوات الأمن التابعة للبوليساريو حضرت عند بداية الهجوم، قبل أن تتراجع دون أي تدخل، تاركة المجموعتين لحسم الأمور فيما بينهما، وضاربة عرض الحائط بنداءات الساكنة لتوفير الأمن ووقف المجزرة والقبض على المجرمين. وفي النهاية انتهت المعركة والفوضى دون أن تتدخل أية جهة أو يتم إعتقال أي شخص. والغريب في الأمر أن الهجوم تزامن مع تنظيم ندوة حضرها زعيم البوليساريو “ابراهيم غالي” وعدد من قيادات الجبهة بمقر ولاية مخيم أوسرد، ومن السخرية أن من بين فقرات الندوة عرض تحت عنوان : ” الوضع الداخلي والتحديات الأمنية”، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء صمت أمن البوليساريو عن الحادثة، وتجاهل البلاغات والنداءات للتعامل معها، والكيفية التي دخلت بها 140 سيارة رباعية الدفع لمخيم يعرف تطويقا أمنيا شديدا، فمن سمح لها بالمرور وبعدها التجمهر ؟، وما الأسباب التي جعلت قوات الأمن تحضر وتغادر بسرعة خلال بداية الهجوم دون أدنى تدخل يذكر؟ .

وأشارت ذات المصادر إلى أن كل التكهنات تشير إلى أن ” الأمر لا يقبل سوى تفسير منطقي واحد، كون العصابة المهاجمة تتحرك بناء على تعليمات عليا من طرف زعيم البوليساريو نفسه، خاصة أنه متواجد بنفس المنطقة أثناء الهجوم، مما يؤكد أن عصابات المخدرات التي تعيث فسادا بالمخيمات تتبع لقيادة البوليساريو وتتحرك لمصلحتها، وأن القيادة توجهها بين الفينة والأخرى لإسكات الخصوم أو من يشتغلون في الممنوعات بعيدا عن سلطة القيادة، وتبقى ساكنة المخيمات الحلقة الأضعف رهينة عصابات سياسية ومافيات إجرامية تحاصرها من كل النواحي، وتسلبها الرأي وتمنعها من العودة إلى الوطن الأم، وتضيع عليها فرصة قبول حل نهائي متمثل في حكم ذاتي ينهي معاناتها ويحفظ كرامتها”.

 


زخات رعدية قوية مصحوبة بالبرد مرتقبة اليوم السبت بالمغرب

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى