نسخة باهتة.. استمرار فعاليات مهرجان الفيلم بمراكش وسط حضور ضعيف لكبار الممثلين

تستمر فعاليات النسخة ال 19 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية مساء يوم أمس الجمعة، وسط حضور ضعيف للجماهير مقارنة بالسنوات الماضية، التي كانت قد حجت إليه بكثافة رغم أن الأجواء كانت باردة وممطرة أحيانا على عكس هذا العام.

بدورها لم تكن السجادة الحمراء لهذا العام بأحسن حالا أو أكثر بريقا وإشعاعا من سابقاتها، إذ أثتها عدد قليل جدا من النجوم المحليين والعالميين، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التساؤل عن السبب، خاصة أنه من المفروض على المهرجان الدولي
للفيلم بمراكش في نسخته ال 19 أن يحسن من جودته ويستفيد من هفوات الدورات السابقة، وليس العكس.

نسخة أبانت على كونها باهتة منذ البداية حسب رأي الحضور الذي حج إلى حفل الافتتاح، وحسب أيضا رأي الصحفيين الوطنيين الغاضبين، الذين تم حرمانهم من أخذ تصريحات الفنانين المدعويين، والذين تم سحبهم من قبل المنظميين غير مرة من أمام الصحفيين المغاربة العاملين سواء بالصحافة الإلكترونية أو المكتوبة، مع الاكتفاء فقط بمحاباة القنوات التلفزية العمومية والصحافة الأجنبية بمختلف أنواعها، التي حصلت على التصريحات التي رغبت فيها.

ولم يكن إقصاء الصحافة الورقية والإلكترونية المحلية والتمييز بينها وبين الصحافة التلفزية رهينا فقط بحفل الافتتاح، الذي تحجج فيه المنظمون بتوقيت انطلاق أمسية الإفتتاح لسحب الفنانين من أمام من اعتبروهم صحافة من درجة ثانية (الصحافة الإلكترونية والورقية) وبخسوا مجهوداتهم في تغطية هذه الدورة، بل استمرت عقدة التلفزيون والصحافة الأجنبية لليوم الثاني على التوالي وذلك بحرمانهم من أخذ تصريحات وحورات مع النجم الهندي رانفير سينغ، الذي يعد على رأس أبرز النجوم الحاضرين هذه الدورة.

ليتساءل الصحفييون عن الماهية من بعث استمارات إلكترونية للصحفيين تطالبهم باختيار النجوم الذين يودون محاورتهم، ما لم يكن في نية المنظميين الاستجابة لطلباتهم ورغبتهم في استضافة فنانين ونجوم أجانب.

من جهة أخرى، تتواصل لليوم الثاني على التوالي معاناة عدد من الصحفيين واحتجاجهم على الحرمان من الدخول وتغطية السجادة الحمراء رغم توجيه الدعوة إليها، في حين تم السماح للبعض الآخر بدخول المصور من دون الصحفي المرافق له، وذلك بواسطة سوار ورقي ذي الاستعمال الواحد، والذي يتعين على الصحفيين والمصوريين العناء يوميا من أجل استعادة سوار جديد، يخول لهم الدخول إلى السجادة الحمراء، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص التنظيم وبخصوص الجدوى من هذا الإجراء الروتيني لمنابر تم استدعاؤها لتغطية الحدث وعن أهمية التكنولوجيا والرقمنة في تيسيير الإجراءات وأهمية “البادج الإلكتروني”، الذي تم اعتماده هذه السنة.

Related Post