انطلاق مهرجان كناوة بالصويرة بمشاركة حميد القصري -فيديو

انطلقت، مساء أمس الخميس، النسخة ال 26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، وذلك بموكب موسيقي كناوي استعراضي بهيج، أمتع الشخصيات التي حضرت هذا الحفل الافتتاحي وأيضا جمهور هدا الفن التراثي العريق وزوار المدينة الأجانب.
وقد عرفت هذه الدورة التي تنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حضور مستشار الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، أندري أزولاي، منتجة المهرجان نايلة التازي، والي جهة مراكش ـ آسفي بالنيابة، رشيد بنشيخي، مستشار وزير العدل محمد عبد الوهاب رفيقي،إلى جانب ثلة أخرى من الشخصيات البارزة.
وبهذه المناسبة، صرحت منتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم، نايلة التازي، أنه قبل 28 عاما كان المهرجان مجرد حلم وبأنه اليوم لازال الحلم مستمرا ليواصل استمراريته واستمراريته، بعدما تمكن المهرجان من حصد شهرة عالمية واسعة وبات العديدون يحجون إليه من مختلف دول العالم.
وأشارت نايلة إلى كون المهرجان قد تمكن من خلق ديناميكية لصناعة الفن والابداع كما استطاع خلق العديد من فرص العمل لسكان المنطقة، متمنيا تثمين المجهود الذي قام به المنظمون واستمرارية المهرجان ووصوله لنصف قرن ولو في غياب المؤسسين لكون كناوة تراث عالمي ويهم جميع المغاربة.
وقد تلا الموكب حفل افتتاحي استثنائي على منصة مولاي الحسن، يضم كوكبة من النجوم يتصدرهم المعلم حميد القصري وفرقة “باكالاما” وعبير العابد وكيا لوم.
وقد عبر المعلم حميد القصري عن سعادته بالمشاركة في الدورة ال 26 لمهرجان كناوة، وغنائه رفقة المجموعة الموسيقية “باكالاما” وعن المزج الموسيقي الذي حصل بينهم على خشبة مولاي الحسن ليلة أمس، مشيرا إلى أنه أحس بحرية موسيقية كبيرة خلال المزج مع هذه المجموعة الموسيقية لافتا إلى ان الأمر كان شبيها باللعب مع مجموعة غنائية كناوية.
من جهتها، أكدت الفنانة عبير العابد عن فخرها بالمشاركة في مهرجان كناوة وهي فنانة تغني التراث الأندلسي، كما عبرت عن سعادتها للوقوف إلى جانب المعلم الكناوي، حميد القصري ودمجها لتقنيات الغناء الاندلسي والكناوي.
يشار إلى أنه منذ أكثر من ربع قرن، لم يكن مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة مجرد حدث موسيقي، بل مشروعا ثقافيا حيا، ومحركا لنقل التراث، والحوار، والابتكار. إنه مهرجان فريد من نوعه يحتفي بغنى التراث الكناوي عبر تفاعله مع موسيقى العالم، محولا مدينة الصويرة إلى ملتقى دولي تلتقي فيه التقاليد بالحداثة في روح من الإبداع والأخوة.
واليوم، يؤكد المهرجان مجددا دوره المهيكل في المشهد الثقافي المغربي والإفريقي، من خلال مبادرات كبرى لنقل المعرفة، من بينها شراكته مع كلية بيركلي للموسيقى الشهيرة، وتعاونه مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) لإطلاق “كرسي التقاطعات الثقافية والعولمة”، الذي سيعتمد على تجربة كناوة كمختبر استراتيجي للهجنة الثقافية. وفي امتداد لهذا التوجه، سيتم تنظيم مائدتين مستديرتين مخصصتين للثقافة الكناوية هذا العام أيضاً خلال فعاليات المهرجان، استمرارا للعمل الفكري المرتبط بهذا الكرسي الأكاديمي.
المزيد من التفاصيل بخصوص الحفل الافتتاحي للدورة ال 26 لمهرجان كناوة ندعوكم لمتابعة الفيديو التالي:
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية