منصف السلاوي يقدم بالرباط سيرته الذاتية

قدم العالم في المناعة الشهير منصف السلاوي، سيرته الذاتية “الأفق المفتوح.. مسار حياة”، خلال لقاء نظم أمس الجمعة بالرباط، بمبادرة من مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، وجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، والأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة.
ويستعيد العالم المعروف دوليا، في هذا المؤلف، الذي يقع في 262 صفحة، والصادر عن منشورات “إفريقيا الشرق”، مساره الاستثنائي، منذ طفولته بالدار البيضاء إلى حين تعيينه سنة 2020 كبيرا للمستشارين العلميين في عملية “السرعة القصوى”، أحد أبرز المشاريع المتعلقة بتسريع تطوير لقاحات “كوفيد-19”.
وقال السلاوي، بتأثر أمام قاعة امتلأت بالحضور، “أنا فخور جدا بوجودي هنا اليوم لتقديم مذكراتي، التي آمل أن تُلهم الطلبة المغاربة لتحقيق أشياء تفوق ما يتخيلونه، لأن هذا ما حدث في مسيرتي المهنية”.
وفي هذا السياق، أكد أهمية القرارات المتتالية التي اتخذها في حياته المهنية، والتي قادته إلى إنجازات علمية عديدة، مبرزا أنها “سلسلة من الاختيارات التي لم تكن مرتبطة مباشرة بالنتائج النهائية لما أنجزته، لكنها كانت فعليا ما قادني إلى هذا المسار”.
وأضاف العالم، الذي ساهم في تطوير أول لقاح ضد الملاريا، أنه “من دون الاستسلام للخوف من الفشل، استطعت اغتنام العديد من الفرص في اللحظة المناسبة. في كل مرة، كنت أركز على الهدف الذي يجب تحقيقه، لا على النجاح الشخصي أو الظرفي”.
وفي هذا السياق، حث الدكتور منصف السلاوي، عضو الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، الشباب على الإيمان بأنفسهم واتباع شغفهم، “وبعد ذلك سيأتي الباقي”.
وتفاعلا مع أسئلة الحضور حول الأثر المنتظر من مؤلفه في مجال علم الإحياء بالمغرب، عبر كبير المستشارين العلميين في عملية “السرعة القصوى”، عن رغبته في أن تلهم تجربته العديد من الشباب لولوج المسار العلمي وتحقيق إنجازات هامة، كما أكد استعداده للمساهمة بكل الطرق الممكنة في تنمية بلده الأم.
من جانبه، أشاد المدير العام للمستشفى الجامعي الدولي محمد السادس بالرباط، أحمد بنانة، بمسار السلاوي، منوها إلى أن تقديم سيرته الذاتية يعد مصدر إلهام لجميع الطلبة والباحثين في مختلف التخصصات.
وأشار بنانة، في تصريح للصحافة، إلى أن مسار هذا الباحث المعروف عالميا يحمل العديد من الرسائل، أهمها أن العمل العلمي الجاد والدؤوب لا يمكن إلا أن يثمر نتائج مفيدة ويحدث الأثر المرجو.
يشار إلى أن العالم منصف السلاوي، حاصل على دكتوراه في علم المناعة، له مسيرة مهنية طويلة في مجال البحث والتطوير في مجال اللقاحات والأدوية، شارك خلالها في تطوير العديد من اللقاحات بما في ذلك أول لقاح ضد الملاريا. وفي العام 2020، تم تعيينه كبيرا للمستشارين العلميين في عملية السرعة القصوى، وتحت قيادته حصل، من خلال هذه العملية، أسرع تطوير لتصينع لقاحات “كوفيد-19” والموافقة عليها.
وكان مديرا تنفيذيا في شركة أدوية كبيرة لما يناهز ثلاثين سنة. وبعد تقاعده ظل نشيطا في مجال علوم الحياة، حيث عمل في مجالس إدارة العديد من شركات البيوتكنولوجيا، وينشط في توظيف رأس المال المغامر في استثمارات تدعم الابتكار في علوم الحياة.
وفي سنة 2016، تم الاعتراف بالدكتور السلاوي كواحد من أعظم 50 شخصية قيادية في العالم، في مجلة فورتشن، بفضل جهوده في مجال دراسة الأمراض التي لم تكن موضوع أبحاث كثيرة، وهي منتشرة في العالم النامي.
وأشار السلاوي في مقدمة كتابه الذي تم إصداره بتعاون مع كاتب السيرة الذاتية الأمريكي أندرو سانتون إلى أن “الأفق المفتوح.. مسار حياة” مقسم إلى سبعة أجزاء وفقا “لترتيب موضوعي وليس زمني”.
وعرف هذا اللقاء حضور عدد كبير من الباحثين والطلبة وشخصيات من الأوساط الأكاديمية والعلمية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية