التجاري وفا بنك يطلق معرض “صدى الألوان”.. احتفال إفريقي بثقافة كناوة من خلال الفن -فيديو

معرض “صدى الألوان” هو جزء من سلسلة برامج أطلقتها مؤسسة “التجاري وفا بنك”، بهدف خلق حوار فعال بين الدول الأفريقية من خلال لغة الفن.
يضم هذا المعرض، الذي يُقام بفضاء الفن أكتيا، أربعة فنانين معاصرين من غانا والمغرب والتوغو، حيث تتطرق أعمالهم لتقاليد وطقوس كناوة عبر وسائط متعددة: النحت، والرسم، والتصوير الفوتوغرافي والتركيب الصوتي.
تم إنتاج جميع الأعمال في المغرب، وهي مرتبطة مباشرة بثقافات الكناوة. يحاور الفنانون ديريك أوفوسو بواتينغ (غانا)، وElom 20ce (توغو)، ولمياء ناجي (المغرب)، ومحمد طبال (المغرب) هذه الثقافة العريقة، مما يخلق وحدة فنية تتجاوز الحدود الجغرافية.
يقدم المعرض تجربة سينوغرافية تسلط الضوء على التناقضات الشكلية واللونية بين الأعمال، بدءًا من الصور أحادية اللون التي تلتقط طقوس الأسلاف إلى اللوحات النابضة بالحياة التي تمثل موسيقيي كناوة.
تغني هذه التجربة الفنية تركيبة صوتية فريدة من نوعها تمزج الأصوات التقليدية للأصداف (Cauris) مع تأثيرات موسيقى الجاز، مما يخلق صدى تفاعلي بين الماضي والحاضر.
كما يرسي هذا المعرض الفني روابط وثيقة بين الأعمال وسياقها الثقافي من خلال تقديم قصائد من التراث الشفهي لكناوة،
بالإضافة إلى عرض اللباس التقليدي للموسيقيين، الذي يُعد رمزًا قويًا للارتباط الثقافي بين شمال وجنوب القارة الأفريقية.
“أصداء الألوان” هو جزء من برنامج الرعاية الفنية لمؤسسة التجاري وفا بنك، الذي يهدف إلى تعزيز التبادلات الثقافية وتعزيز الروابط بين المغرب وبقية إفريقيا. يمثل هذا المعرض فرصة لاكتشاف ثقافة كناوة من خلال منظور فني معاصر، مما يضع المغرب كحلقة وصل ثقافية بين إفريقيا جنوب الصحراء والعالم العربي.
للتذكير، معرض ” أصداء الالوان ” مفتوح للعامة (الطلاب والجمعيات وما إلى ذلك) بفضاء الفن أكتيا، المتواجد ب 60 زنقة الجزائر بالدار البيضاء. سيكون المعرض مفتوحا من الاثنين إلى الجمعة، من الساعة 9:30 صباحا حتى 6:30 مساء، ويوم السبت، من الساعة 9:30 صباحا حتى 1:30 ظهرا.
ستتاح الفرصة للعموم وتلاميذ المدارس لاكتشاف الثراء الثقافي لكناوة من خلال أنشطة ومسابقات ترفيهية، كما تتوفر زيارات مصحوبة بشروحات. لمزيد من المعلومات، يرجى النقر على الرابط التالي: https://www.facebook.com/share/1GnujTSre4/?mibextid=wwXIfr
تتقدم مؤسسة التجاري وفا بنك بخالص الشكر والتقدير لجميع الشركاء من القطاع الخاص والمؤسسات الذين تفضلوابوضع أعمالهم الفنية رهن إشارتها ودعم هذا المعرض.
ديريك أوفوسو بواتينغ
وُلد في أكرا، غانا سنة 1998، حيث يقيم ويعمل.
يُعتبر الفنان الغاني ديريك أوفوسو بواتينغ أحد أبرز مصوري جيله، حيث اشتهر بأسلوبه الفني المبتكر الذي أطلق عليه اسم “Hueism”، وهو نهج يعتمد على العلاج بالألوان والشعر المرئي. تُلتقط صوره باستخدام هاتف iPhone، ثم يتم تنقيحها رقميًا لتحويلها إلى أعمال فنية مفعمة بالطاقة، تعكس نظرة فخر تجاه غانا والقارة الأفريقية ككل.
يتميز بواتينغ باهتمامه الدقيق بتكوين الصور، حيث يستخدم خطوط الأفق كعنصر أساسي في أعماله. من خلال الألوان الزاهية، يحدد مساحات مختلفة: من اليابسة إلى البحر، مرورًا بمساحات شاسعة من السماء التي تتنوع بين الأزرق والأحمر والأخضر. هذه الألوان ليست مجرد عناصر جمالية، بل تعكس رؤيته الفنية.
يلعب الشعر والأمثال الأفريقية دورًا محوريًا في عملية بواتينغ الإبداعية، حيث تُساهم في تشكيل عالمه المرئي الفريد. كل لون وكل إكسسوار في صوره يحمل دلالة رمزية، غالبًا ما تكون مستوحاة من شعارات أو أمثال تقليدية تعود إلى قبيلة أشانتي التي ينتمي إليها. بهذه الطريقة، يخلق بواتينغ أعمالًا لا تُعد مجرد صور فوتوغرافية، بل سردًا بصريًا يعكس الهوية الثقافية والتراث الأفريقي.
Elom 20ce
ولد الفنان Elom 20ce سنة1982 في لومي، توغو، حيث يقيم ويعمل.
يُعتبر Elom 20ce فنانًا متعدد المواهب، فهو موسيقي، ومغني راب، وشاعر، ومؤدي، ومخرج، وناشط جمعوي.
يستند Elom 20ce في أعماله إلى تعاليم Bòkɔ́nɔ (سيد الألغاز في ثقافة “Ewé”)، ليذكرنا بأن التقدم يتطلب العودة إلى الجذور باعتبارها الأساس الذي يقوم عليه كياننا. من خلال هذا المنظور، يصبح فنّه شكلاً من أشكال المقاومة الشعرية، وبالتالي يعيد إحياء الثرات الشفهي والفكر الأفريقي، ويتبنى أسلوبًا من عدم الانضباط الفكري الذي يتحدى الافكار التقليدية.
يتميز أسلوبه الفني بالتركيب البصري والعروض الأدائية، مدفوعًا برغبة عميقة في تقديم عمل فني مؤثر. يستخدم مواد متعددة لنسج قصص تثير الدهشة، وتشجع على التأمل. من خلال العودة إلى الجذور للوصول إلى ذروة الإشباع الفكري.
شارك Elom 20ce في العديد من المعارض الدولية، منها مشاركته في مركز بومبيدو بباريس سنتي 2017 و2020، بالإضافة إلى معارض محلية بالتوغو بالمعهد الفرنسي، وفي السنغال حيث شارك في الدورة الخامسة عشرة من بينالي داكار للفن المعاصر.
لمياء ناجي
ولدت المصورة وفنانة الفيديو الفرنسية المغربية لمياء ناجي سنة 1966 بالدار البيضاء. تعيش وتعمل اليوم في ميرلفت بالمغرب.
اكتشفت التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود وتقنيات المختبر بفضل ابن عمها الشهير توهامي إندر في باريس. في البداية تأثرت لمياء ناجي بقوة عمله، وسرعان ما طورت نهجا شخصيا للتصوير الفوتوغرافي مكنها من الاستفادة من منح وإقامات مثل معهد هولندا فوتو في روتردام (1995) أو في المدينة الدولية للفنون في باريس (1996).
بفضل ثقافتها المزدوجة، تطرقت لمواضيع ذات الصلة بالهوية ، وسلطت الضوء على أوجه التشابه بدلا من الاختلافات، مما دفعها إلى استكشاف الوسائل السردية للتصوير الفوتوغرافي وإنشاء “مقاطع فيديو فوتوغرافية”.
تم تقديم أعمالها في العديد من المعارض حول العالم: MMK de Francfort « Insight : African Photographers » 1940 to the present و Musée Guggenheim (2014) و Smithsonian Museum of Art (2015)…
دخلت أعمالها في العديد من المجموعات الخاصة والعامة مثل المكتبة الوطنية الفرنسية، والدار الأوروبية للتصوير الفوتوغرافي في باريس أو مؤسسة سنديكا دوكولو في لواندا.
سلسلة “الألوان الأولية”: تم إنجاز هذه السلسلة الفنية في مدينة الصويرة بين 2003 و2005، وهي تستكشف طقوس موسيقى كناوة من خلال منظور بصري عميق. تعتمد هذه السلسلة على الألوان الأولية كوسيلة لتسليط الضوء على التفاعل بين ما هو فردي وعالمي، حيث تُطرح أسئلة حول العلاقة بين الخصوصية الثقافية والإنسانية المشتركة. كما تُصوَّر الألوان الأولية على أنها “صيغ مختلفة لنفس المعادلة، تنتقل من البساطة الأولية إلى تعقيدات لا متناهية من النغمات والدرجات اللونية”.
عُرضت هذه السلسلة لأول مرة بشكل منفرد في غاليريا رافائيل بيريز هيرناندو في مدريد، وذلك ضمن فعاليات مهرجان “Photoespaña” سنة 2005، حيث حظيت بتقدير كبير وفازت بالجائزة الفخرية في مهرجان “Off” بالمهرجان. لفتت السلسلة انتباه الناقد الفني البارز أوكوي إنوزور، الذي أدرج العمل الفيديو المصاحب لها في المعرض الجوّال « Snap Judgements : New Positions in Contemporary African Photography ». بدأ هذا المعرض جولته من المركز الدولي للتصوير الفوتوغرافي في نيويورك، واختتمها في متحف Stedelijk في أمستردام، مما أتاح للعمل الانتشار الدولي والتقدير النقدي الواسع.
محمد طبال
وُلد محمد طبال في قرية الحنشان بالمغرب سنة 1959. يُعتبر شخصيةً بارزةً في ثقافة كناوة، حيث كان من أوائل الفنانين الذين تطرقوا لهذه المفهوم وعبروا عنه بصريًا. ينحدر طبال من عائلة موسيقية، حيث كان والده موسيقيًا متجولًا ينتمي إلى مجموعة “Ganga” (وهو مصطلح يُشير إلى أبناء الشمس والفصول). منذ صغره، انغمس في عوالم كناوة وتعلَّم العزف على آلة الطبل، التي اشتُق اسمه منها.
بدأ طبال مسيرته الفنية بممارسة الموسيقى بالدار البيضاء والمناطق المحيطة بها، حيث تعلَّم العزف بشكلٍ عصامي منذ طفولته. وبعد تشجيع من فريدريك دامجارد، صاحب معرض دنماركي كان يقيم في الصويرة، قرر التخلي عن الموسيقى والتفرغ تمامًا للرسم.
يُعتبر طبال رسامًا للذاكرة: ذاكرة ملكه، وتجواله، وذاكرة. تُجسد لوحاته طقوسٌ الاسلاف. كما تُحيي الرقصات الافريقية، مما يجعلها تعبيرًا قويًا عن الهوية والتراث.
يُعد طبال علما من أعلام مدينة الصويرة، وهو فرد من أفراد مجموعة “سيريس فرانكو” إلى جانب الفنان علي ميمون. حصل على الجائزة الأوروبية في المسابقة الدولية الثالثة والعشرين للرسم البدائي الحديث في سويسرا سنة 1994، كما فاز بالجائزة الأولى في مهرجان كناوة بالصويرة سنة 2012.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية