“جيل تمغربيت” تتفاعل مع إلغاء شعيرة الأضحى وتدعو إلى دعم الكسابة

أعلنت منظمة جيل تمغربيت أنها تلقت بارتياح عميق مضامين الرسالة الملكية التي دعا من خلالها الملك الشعب المغربي إلى عدم ذبح أضحية العيد.
وأشارت المنظمة في بلاغ لها أن هذه “الدعوة من شأنها أن تخفف الضرر على الأسر الفقيرة المكتوية بلهيب الأسعار، ورفع الحرج عنها في وقت يعيش فيه المغرب ودول كثيرة على إيقاع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وما لذلك من انعكاسات واضحة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ببلادنا. كما من شأن هذه المبادرة الملكية الحكيمة، إيقاف استنزاف القطيع الوطني الذي عرف تراجعا مهولا خلال السنوات الأخيرة بسبب توالي سنوات الجفاف، مما انعكس على ارتفاع أسعار المواشي واللحوم الحمراء”.
وأضافت في بلاغها أن “دعوة الملك، نابعة من صفته كأمير للمؤمنين وبكونه الإمام الأعظم للأمة المغربية، المسؤول عن توفير شروط إقامة الدين، وما لهذا الدور من أهمية على وحدة المذهب وحماية الأمن الروحي للمغاربة، وإغلاق الباب على كل التيارات الهدامة التي تستغل ديننا في مزايدات تمس بقيم التسامح والاعتدال والتضامن التي بني عليها الإسلام المغربي الحنيف”.
وتابعت “إن ذبح الأضحية كسنة، ليس سوى جزء من طقوس دينية وعادات اجتماعية وثقافية كثيرة، تنسج مجتمعة فرحة المغاربة خلال هذه المناسبة، طقوس دعا جلالته شعبه الوفي إلى إحيائها، بدء بصلاة العيد في المصليات والمساجد، وإنفاق الصدقات وصلة الرحم لتقوية الروابط العائلية والاجتماعية، ومظاهر التبريك وشكر الله على نعمه، وهو ما يضمن احتفالا دينيا عاديا يمتح من المعاني الروحانية النبيلة لهذه المناسبة الكريمة التي لا يمكن بأي حال من أحوال اختزالها في الأضحية كسنة مؤكدة مقرونة بالاستطاعة”.
وأشادت المنظمة بهذه المبادرة الملكية داعية الحكومة ومختلف الفاعلين إلى استلهام روح هذه الرسالة من خلال بلورة مضامينها واتخاذ إجراءات عاجلة لدعم الكسابة، خصوصا أولئك الذين يعتمدون على مداخيل هذه المناسبة، ونسج مخطط جديد برؤية واضحة ونفس ناجع، في سبيل حماية القطيع الوطني وتجديده، مخطط يأخذ بعين الاعتبار المعطيات المناخية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل جعل القطاع قادرا على تأمين الاكتفاء الذاتي للمغاربة من المنتجات الحيوانية.
كما دعت إلى مواجهة التحديات الفلاحية المرتبطة بالتغيرات المناخية التي أدت إلى تأخر وقلة التساقطات، من خلال مراجعة ما يجب مراجعته في السياسات والاستراتيجيات الفلاحية القائمة، والاعتماد على الأعلاف والزراعات البديلة، والاستثمار في المنتجات الزراعية الأساسية، والتدبير العقلاني لاستهلاك الماء، ودعم الفلاحين الصغار وتعزيز الفلاحة التضامنية خصوصا في مجال تربية الماشية. كما ندعو إلى اتخاذ إجراءات صارمة لتجاوز أسباب ارتفاع أسعار الخضر والمواد الأساسية، بما في ذلك “تضخم الجشع” و”المضاربة”، لحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية