الوكيل العام يحاصر “مومو” بالأسئلة في قضية سرقة على المباشر
قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أمس الأربعاء، تأجيل النظر في قضية محاكمة المنشط الإذاعي، محمد بوصفيحة الملقب بـ “مومو” إلى غاية يوم 3 يوليوز المقبل، لمواصلة الاستماع إلى دفاع المتهمين.
وحاول رئيس الهيئة محاصرة المتهم مومو بالأسئلة، لكن الأخير كان ينفي في كل مرة علاقته بهؤلاء المتهمين الذين حاولوا توريطه في هذه القضية.
وأكد مومو خلال الاستماع إليه من طرف القاضي، أنه لا يعرف الشخص الذي اتصل به، موضحا أن هناك مجموعة من الأشخاص الذين يستغلون مثل هذه البرامج للحصول على جوائز، دون أن نتمكن من كشف نواياهم.
وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء، أدانت المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة الملقب بـ”مومو” بأربعة أشهر حبسا نافذا.
كما أدانت الهيئة ذاتها، أحد المتهمين بخمسة أشهر حبسا نافذا والمتهم الثاني بثلاثة أشهر حبسا نافذا.
وكان وكيل الملك أعطى أوامره، في وقت سابق، بإخلاء سبيل المنشط الإذاعي، بعد الاستماع إليه من طرف الشرطة الولائية بالبيضاء، في حين تم الاحتفاظ بشخصين رهن تدابير الحراسة النظرية.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، فتحت بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، نهاية الأسبوع المنصرم، وذلك لتحديد جميع المتورطين في اختلاق جريمة وهمية، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية، وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة.
وتفاعلت مصالح الأمن بمدينة الدار البيضاء، بجدية كبيرة مع اتصال هاتفي توصلت به محطة إذاعية خاصة، يتحدث عن ملابسات سرقة مزعومة وعن تقاعس مفترض من جانب مصالح الأمن، حيث تعاملت معه على أنه تبليغ عن جريمة حقيقية، وفتحت بشأنه بحثا قضائيا بغرض توقيف المشتبه فيهم وتحديد المسؤوليات القانونية اللازمة.
وأوضحت الأبحاث المنجزة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أن الشخص المتصل انتحل هوية مغلوطة، واختلق واقعة سرقة وهمية بمشاركة شخص ثان، ولم يراجع أي مصلحة أمنية، وأنه تحصل على الهاتف بغرض تحقيق منافع شخصية والرفع من مشاهدات الإذاعة المذكورة.
ومكنت التحريات المتواصلة في هذه القضية من توقيف المشارك الثاني في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تمس بالشعور بالأمن والسكينة العامة، والذي تبين أنه سبق أن قام بعدة عمليات تدليسية مماثلة وفق نفس الأسلوب الإجرامي.