مطالب لوزارتي الصحة و”التعليم” للتحاور مع طلبة الطب المضربين
أثار النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، موضوع إضراب طلبة الطب والصيدلة وتأثيره على تكوين أطر الصحة في المغرب وذلك ضمن سؤال كتابي وجهه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت الطالب.
طلبة الطب يقاطعون الامتحانات
وقال الفاطمي إن طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، يخوضون إضرابا شاملا ومفتوحا عن التداريب الاستشفائية والدروس النظرية والتطبيقية، مع مقاطعة جميع الامتحانات منذ أزيد من شهر.
وأوضح البرلماني أن هذا الإضراب يعود سببه إلى عدم تفاعل الوزارتيْن المعنيتين (وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار) مع مطالبهم المتعلقة أساسا بضعف التكوين والتأطير، وعدم وضوح مرامي القرار المتعلق بتقليص سنوات الدراسة بالنسبة لطلبة كلية الطب.
وأكد الفاطمي أن عدد الأطباء الذين يتخرجون من كليات الطب والصيدلة بالمغرب لا يتعدى 1500 طبيب سنويا، يغادر 600 منهم المملكة للعمل في الخارج، في الوقت الذي يتجاوز الخصاص من الأطباء 30 ألف إطار، حسب الأرقام التي قدمتها الوزارة سابقا في قبة البرلمان أكثر من مرة.
الاجراءات المتخذة
وتساءل البرلماني عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة للتعامل مع احتجاجات الطلبة والتوصل إلى حلول مستدامة وعادلة لتلبية مطالبهم، وعن تأثير إضراب طلبة الطب والصيدلة على تكوين الكوادر الصحية في المغرب، وحول ضرورة اتخاذ إجراءات طارئة لضمان استمرارية التدريب العملي للطلبة، وحول إن كانت الحكومة تنوي إعادة النظر في سياسات تخريج الأطباء والصيادلة بما يتناسب مع احتياجات السوق الوطني للخدمات الصحية.