فضيحة مستشفى تازة.. تطورات جديدة في قضية “سمسرة” التجهيزات الطبية
من المنتظر أن يمثل مدير مستشفى تازة ومن معه، المتهمين في قضية ما بات يعرف بـ “فضيحة مستشفى تازة”، اليوم الثلاثاء، أمام غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بفاس، أمر بإحالة مدير المستشفى الإقليمي “ابن باجة” بتازة وباقي المتهمين، على السجن المحلي “بوركايز”..
ويتابع مدير المستشفى و10 متهمين آخرين باختلاس وتبديد أموال عامة، والتزوير في محررات رسمية واستغلال النفوذ، بالإضافة إلى أخذ منعفة من مؤسسة يشتغل بها.
وكانت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس تمكنت يوم الخميس الماضي، من إيقاف 12 شخصا، من بينهم مدير وموظفون بمستشفى عمومي وثلاثة مسيرين لمؤسسات استشفائية خصوصية بتازة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرقة وخيانة الأمانة واختلاس أموال عمومية.
وحسب المعطيات التي توصلت بها المصالح الأمنية، فإنه يشتبه في تورط الأشخاص الموقوفين في التلاعب في وثائق إدارية لبيع وتفويت أجهزة ومعدات طبية عمومية، وتقديمها على أنها متلاشية، رغم أنها ما زالت صالحة الاستعمال.
وأكدت نفس المصادر، أن الأبحاث التي قامت بها عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، بحضور المدير الإقليمي للوزارة، أبانت أن هذه التجهيزات تم اقتناؤها عن طريق صفقات عمومية من أجل استعمالها بالمستشفى الإقليمي الذي يعاني من خصاص مهول في التجهيزات والمعدات، وكلف ملايين الدراهم، لكن إدارة المستشفى أعادت بيع هذه التجهيزات إلى مصحة خاصة، ومركز لتصفية الكلي بتواطؤ مع مسؤولي هاتين المؤسستين الخاصتين.