تحذير للمغاربة بشأن نقل المريض بالسل الرئوي العدوى لمحيطه
نبّهت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم الرشيدية، المغاربة، إلى الطرق التي يمكن أن ينتقل عبرها داء السل الرئوي من المصابين بهذا المرض إلى باقي المحيطين بهم.
وأوضحت المندوبية في إعلان لها، اطلع عليه “سيت أنفو”، أنه يمكن للمريض المصاب بالسل الرئوي أن ينقل العدوى لمحيطه في حالة البقاء في مكان مغلق مع باقي الأشخاص لمدة طويلة السعال أو العطس أو التكلم بدون كمامة خلال الأسابيع الأولى من تلقي العلاج البصق في المكان الغير المخصص لذلك.
وأشارت مندوبية الصحة، إلى أن السل الرئوي المعدي، مرض يصاب به الشخص نتيجة العدوى بجرثومة قد تهاجم الرئة، أما فيما يتعلق بالسل غير المعدي فيمكن أن تهاجم جرثومة السل أعضاء أخرى من الجسم كالعظام والجهاز العصبي، بحسب المندوبية.
جدير بالذكر، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أطلقت الحملة الوطنية للوقاية من مرض السل ومحاربته تحت شعار: “تنفس الحياة.. حارب داء السل”، وذلك ابتداء من فاتح نونبر إلى غاية 15 ديسمبر 2023.
وتهدف هذه الحملة إلى زيادة الوعي وتعزيز التشخيص المبكر في حالة ظهور علامات تشير إلى إصابة شخص بمرض السل، بهدف تجنب المضاعفات والوفيات التي قد تحدث نتيجة التأخر في اكتشاف المرض. وبالإضافة إلى ذلك، تهدف إلى تعزيز العلاج الوقائي للمرض في أوساط الفئات المعرضة لخطر العدوى. كما أنه يجب التأكيد على أن جميع الخدمات المتعلقة بمكافحة مرض السل تُقدم مجانًا على مستوى هياكل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمراكز الصحية المندمجة، ومراكز تشخيص وعلاج أمراض الجهاز التنفسي (CDTMR)، بحسب ما أوردته وزارة الصحة في بلاغ لها.
وأوضح البلاغ، أنه على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على مدى عقود لمكافحة هذا المرض، مما أسفر عن معدل اكتشاف يزيد عن %85 ومعدل شفاء يقارب %90، إلا أن نقص معدل الإصابة بمرض السل مازال ضعيفًا (1 إلى 2٪ سنويًا) ولن يكون من الممكن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في القضاء على مرض السل في بلدنا إلا بحلول سنة 2030.
بالإضافة إلى ذلك، عدم الكشف عن حالات السل لدى الأطفال دون سن الخامسة وظهور أشكال متعددة وشديدة المقاومة يشكل تحديًا كبيرًا للصحة العامة في بلدنا.
وتندرج هذه الحملة ضمن المخطط الاستراتيجي الوطني للوقاية من مرض السل ومكافحته في المغرب للفترة 2021-2023، والذي يهدف إلى تقليل عدد الوفيات المرتبطة بهذا المرض بنسبة 60% بحلول عام 2023 مقارنة بعام 2015.
وتتوافق هذه الخطة مع مبادرة منظمة الصحة العالمية “القضاء على السل”، وكذلك مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، مع إيلاء اهتمام خاص لتكامل عمل جميع الشركاء الحكوميين وغير الحكوميين، ضمن نهج شامل متعدد القطاعات ومتعدد التخصصات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية