مركز مرضى السرطان بتطوان بدون أدوية ومطالب بتوفير الأطباء والممرضين بمستشفى المدينة
انتقد البرلماني منصف الطوب عضو الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، غياب أدوية مرضى السرطان والموارد البشرية الصحية بمدينة تطوان، والتي تحول دون ولوج مواطني المدينة والمدن القريبة منها للعلاج.
وأوضح الطوب في معرض سؤال كتابي، وجهه إلى خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أنه في الوقت الذي يطمح فيه مرضى السرطان بإقليم تطوان، إلى مركز مجهز بالتجهيزات والأطباء ووسائل التطبيب الضرورية والمتعلقة أساسا بالأدوية، إلا أنه يسجل انعداما تاما للأدوية المفروض توفرها بالمستشفيات العمومية.
وأوضح البرلماني الاستقلالي، أنه أمام تزايد عدد المصابين بمرض السرطان، ومن منطلق كون إقليم تطوان يعد من بين الأقاليم التي تعرف أكبر نسبة لمرضى السرطان، بالإضافة إلى توافد العديد من المصابين بكل من شفشاون ووزان والمضيق والفنيدق إلى هذا المركز الذي يعد المركز الوحيد بالإقليم، فإنه أصبح من الضروري وبشكل مستعجل لا يقبل التأخير، توفير الأدوية الضرورية لعلاج مرضى السرطان الذي لا تخفى خطورته على صحة المواطنات والمواطنين.
وساءل البرلماني الوزير ايت الطالب عن التدابير المتخذة لتوفير ما يكفي من الأدوية الضرورية بمركز مرضى السرطان بتطوان، حتى يتسنى له القيام بالأدوار المنوطة به.
وإلى جانب ذلك، أوضح البرلماني عضو لجنة القطاعات الاجتماعية في سؤال إضافي وجّهه لآيت الطالب، أن قطاع الصحة بإقليم تطوان يعاني عدة مشاكل تضاعف معاناة الساكنة خصوصا الفئات الفقيرة والمتوسطة، ومن أبرز هذه المشاكل الخصاص المهول في الأطر الطبية والتمريضية وتقنيي الصحة.
وأضاف البرلماني، أن الوضع يزداد قتامة فيما يخص مجموعة من التجهيزات، على رأسها عدم تشغيل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي IRM بسبب عدم توفر المستشفى على تقنيين لتشغيله بالإضافة إلى طبيب يلبي حاجيات المرضى في هذا المجال.
كما أوضح البرلماني، أن مستشفى سانية الرمل يعتبر المستشفى الوحيد الذي تستفيد من خدماته ليس فقط ساكنة تطوان بل تتوافد عليه الحالات الحرجة بكل من أقاليم شفشاون ووزان والمضيق والفنيدق.
وطالب البرلماني الاستقلالي الوزير ايت الطالب، بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الموارد البشرية بالمستشفى المذكور، حتى تتمكن الساكنة من الاستفادة على الأقل من خدمات جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي المتوقف لاعتبارات متعددة أهمها، انعدام الأطباء والتقنيين الموكول إليهم تشغيل هذا الأخير.
