منيب تنتقد تسليع التعليم والصحة وتدعو لمحاربة الفوارق المجالية والاجتماعية
قالت نبيلة منيب الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن جائحة كورونا أظهرت الحاجة إلى دور الدولة الاجتماعية، فيما يخص الخدمات الاجتماعية، وأشارت إلى أن اليسار كان دائما يدافع على المداخل الأساسية للتنمية، التي تبدأ بالدفاع عن المدرسة العمومية والجامعة العمومية المجانيتين والبحث العلمي، بجودة عالية، وتحقيق تكافؤ الفرص.
وانتقدت منيب في كلمة لها خلال الاجتماع المشترك الذي جمع قيادات حزبها بقيادات حزب التقدم والاشتراكية، أمس الثلاثاء، تسليع التعليم والصحة، حيث أكدت أن الاستثمار في قطاع التعليم يجب أن يكون استثمارا استراتيجيا عوض ما يقع اليوم من تسليع للتعليم، وهو نفس الشيء الذي قالت إنه ينطبق على الصحة العمومية، والتي أكدت أنها يجب أن تكون متوفرة للجميع.
وأضافت منيب في كلمتها أن مسألة الدولة الاجتماعية، مصطلح كبير رحب به الجميع، لأن اليسار يدافع على الدولة الاجتماعية، لكن استدركت منتقدة الإصلاحات التي قامت بها الحكومة، حيث قالت إننا نرى أن التصريح الحكومي الذي مرت عليه سنة، والتزام الحكومة بتطبيق بعض الالتزامات التي جاء بها النموذج التنموي الجديد، لم يتحقق، نحن نرى أن هناك ابتعادا.
وقالت منيب إن هذا اللقاء اليوم، الذي يجمع بين حزبها وحزب نبيل بن عبد الله، يضع آمالا كبيرة، وسيكون هناك نقاش رفاقي شجاع، وذلك لمناقشة كل القضايا المهمة وكل المداخل لإنقاذ البلاد بالشجاعة اللازمة، والمواقف التي يجب أن نتخذها ونعبئ حولها أطرافا أخرى، لأننا في حاجة إلى فرض تعاقد جديد بين الدولة والمجتمع، لكي نعيد الثقة للمواطنات والمواطنين.
وانتقدت منيب أيضا اتساع مجال الفوارق الاجتماعية والمجالية، وحسب النوع أيضا، وأدت إلى اتساع دائرة الفقر والبطالة وأدت إلى العديد من الاختلالات التي نعرفها اليوم، ونتيجة لذلك، طالبت الحكومة بمعالجة المشاكل التي تعرفها بلادنا، والتي تعيش أزمة مركبة بنيوية سياسية واقتصادية، بسبب سلطة المال والريع.
وطالبت أيضا بسن إصلاحات ضريبية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية التي تخلق الثروة للمغاربة جميعا، كما طالبت أيضا بإبرام اتفاقيات التبادل التجاري الحر بمنطق رابح رابح، يستفيد منها المغرب أيضا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية