بنموسى ينسق مع وزارة الداخلية لضبط عدد المستفيدين من مليون محفظة بالمغرب
كشفت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اتخاذها مجموعة من الإجراءات للرفع من جودة الأطقم المدرسية، مبرزة أنها عمدت إلى تقوية عملية التنسيق القبلي مع مصالح وزارة الداخلية وخاصة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لضبط الأعداد التوقعية للمستفيدين من الأطقم المعنية وتدقيقها والحد من الإكراهات التي تواجهها عملية التنفيذ، وذلك ابتداء من الموسم الدراسي المقبل 2022-2023، وفقا لعملية الاستهداف المتبعة في برمجة وتنفيذ المبادرة الملكية مليون محفظة.
وفيما يخص جودة المحافظ، فكشفت وزارة بنموسى في جواب على سؤال برلماني، أنه قد تم اعتماد مقاربة جديدة، منذ الموسم الدراسي 2020-2021 بالنسبة لاقتناء المحافظ المدرسية، حيث تقوم وزارة الداخلية عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإبرام صفقات عمومية على الصعيد الوطني مع إشراك القطاع المكلف بالتجارة والصناعة في إعداد المواصفات التقنية وفحص العينات ورؤوس العينات وعملية التسلم.
وتغطي هذه الصفقات جميع الحاجيات مع اعتماد حجمين حسب المستوى الدراسي للتلميذات والتلاميذ سواء محفظة من حجم صغير أو محفظة من حجم كبير وكذلك اللون حسب النوع ذكورا أو إناثا.
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة شكيب بنموسى، في جوابها أن المقاربة المعتمدة في عملية الاستهداف لا تأخذ بعين الاعتبار المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسر، حيث يستفيد جميع التلميذات والتلاميذ بالابتدائي بالوسطين القروي والحضري إضافة إلى جميع تلميذات وتلاميذ الثانوي الإعدادي بالوسط القروي.
وأضافت أن هذه الوضعية تجد تفسيرها في طبيعة القطاع الذي يؤدي رسالة ذات طابع اجتماعي لفائدة أطفال صغار في طور التربية والتكوين، قد يكون التمييز بينهم أمرا غير تربوي يمكن أن تنتج عنه مشاكل نفسية قد تؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي على عكس أهداف المبادرة الملكية مليون محفظة.
وتبعا لعملية الاستهداف المتبعة، توضح الوزارة أنه يستفيد من الأطقم المدرسية عبارة عن محافظ وكتب وكراسات ولوازم مدرسية جميع التلميذات والتلاميذ بالسلك الابتدائي على الصعيد الوطني، وكذا جميع التلميذات والتلاميذ بالسلك الإعدادي بالوسط القروي فقط، وذلك حسب محتوى الطقم المدرسي لكل مستوى دراسي.
ويتم اقتناء المحافظ المدرسية وتوزيعها على جميع تلميذات وتلاميذ السنة الأولى ابتدائي بالوسطين القروي والحضري وكذا على تلميذات وتلاميذ السنة الثالثة ابتدائي بالوسط القروي فقط، إضافة إلى تلميذات وتلاميذ السنة الأولى إعدادي بالوسط القروي كذلك، وتكون التغطية شبه شاملة على الصعيد الوطني مع تسجيل بعض التفاوتات بين الجهات الناتجة أحيانا عن تباين مساهمة الشركاء بين الجهات والأقاليم.
وأكدت أن عملية التوزيع تعرف أحيانا بعض الصعوبات بفعل البعد والتشتت الذي يطبع بعض المؤسسات التعليمية، وخاصة الفرعيات المدرسية بالمناطق القروية النائية إضافة إلى قلة أو انعدام وسائل النقل بفعل وعورة المسالك الطرقية، الشيء الذي ينتج عنه أحيانا تأخر توزيع المحافظ المدرسية، كما أن حركية التلاميذ بداية الموسم الدراسي تؤثر سلبا على التوقعات والإسقاطات وبالتالي على نسبة التغطية.
كما أنه في بعض الأحيان، يتعذر تسلم جميع مكونات الطقم المدرسي في نفس الوقت أو في فترة الدخول المدرسي، حسب المزودين والمناطق وتواريخ تنفيذ الصفقات ذات الصلة، فالعملية تبقى جد معقدة نظرا لكون المؤسسات التعليمية مترامية الأطراف وتهم مجموع التراب الوطني، وبالتالي من المحتمل أن يتوصل بعض التلميذات والتلاميذ ببعض مكونات الطقم بشكل متأخر بعد تاريخ انطلاق الموسم الدراسي، إلا أن هذا المعطى يبقى نسبيا مقارنة مع العملية في شموليتها، بحسب وزارة التربية الوطنية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية