محسوبون على بنكيران يوقعون شهادة وفاة ”البيجيدي”
خرجت قيادات داخل حزب العدالة والتنمية، لتوجه انتقادات لاذعة لكيفية تدبير المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية والذي أفرز رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمينا عاما جديدا للمصباح خلفا لعبد الإله بنكيران.
وفي هذا الصدد، لمح خالد البوقرعي، الكاتب الوطني لشبيبة ”البيجيدي”، إلى أن أعضاء الحزب كان يلهثون وراء المناصب والمسؤولية وهو ما عبر عنه بالقول ”أجواء المؤتمر وما جرى فيه جعلتني أقف عند تجاوزٍ لقاعدة كنتُ أعتقد أنها غير قابلة حتى للنقاش بلهَ أن نتراجع عنها، قاعدة بكثرة ما كنا نتواصى بها صارت جزءً من كياننا . علَّمونا في المجالس التربوية أن لا نطلب المسؤولية وأن لا نتهرب منها ولكن الأساس أن لا نطلبها لا تلميحاً ولا تصريحاً .. بل من كثرة الاحتياط كنا نعتبر تصويت الشخص على نفسه نقيصة ما بعدها نقيصة .. للأسف تم خرق قاعدة طلب المسؤولية”، وهو ما اعتبره البوقرعي في تدوينة له على الفيسبوك ما جرى ”سابقة سيكون لها ما بعدها”.
ورغم الخلافات الحادة التي تخللت فترة ما قبل انعقاد المؤتمر الثامن لحزب المصباح وما بعدها، فإن حفيظ الزهري، الباحث في الشؤون السياسية والقضايا الدولية، قلل من شأن تأثيرها على الحزب، حين أكد في تصريح لموقع ”سيت أنفو”، أن الحزب ”ينتمي لأسرة الأحزاب الإسلامية المعروفة بالمناورة والعمل وفق خطط استراتيجية تعرف المد والجزر كلما اقتضى الأمر ذلك”.
وشدد على أن أي حديث عن مستقبل الحزب في الظرفية الراهنة أو التنبؤ بانقسامه ”غير وارد، بحكم أن البيجيديين اختاروا الاختلاف في ظل الوحدة رغم رفض الولاية الثالثة لعبد الاله بنكيران”.
وأضاف أن بنكيران، ورغم رحيله عن موقع الريادة مُكرها، فإن الأخير ”حافظ على تواجده القوي داخل الحزب عبر التموقع الجيد لأنصار داخل هياكل الحزب على المستوى المركزي”، إلا أن ذلك لن يمنع من وقوع ”تراجع طفيف في شعبيته وقد يحافظ على الزعامة في ظل غياب أحزاب سياسية قوية قادرة على مزاحمته في الساحة السياسية المغربية”.
من جهته، طرح مستشار عن حزب العدالة والتنمية بمولاي يعقوب يوسف بابا، جملة من التساؤلات تنصب حول ما إذا كان العثماني سيطلق حوارا داخليا يبدأ بتقييم المرحلة السابقة إلى ما وقع قبل المؤتمر، مستفسرا عما إذا كان ذلك سينتج خطابا مقنعا داخليا وخارجيا لشرح ما جرى.
وأوضح بابا أن ”أن الحزب تلقى أول ضربة كادت تسقطة أرضا لولآ قوة القائد الزعيم عبد الإله بنكيران و قدرته على إعادة القطار إلى سكته السليمة”.
قيادي آخر داخل الشبيبة الجهوية بفاس، وقع شهادة وفاة ”بيجيدي” حين قال ”بوضوح وبدون كثرة كلام وبدون مبالغة في الأمل، البيجيدي دخل مرحلة الإنكماش والتقهقر، وربما قد يكون دوره الإصلاحي أشرف على الانتهاء”.
وأضاف عثمان زينون: ”البيجيدي اليوم يترأسه أمين عام صعد بالاستعطاف وبالتهديد الذي أعلنه علانية وهو في المنصة يدافع عن نفسه، وتسانده قيادة خيرت المؤتمرين بين انتخابه أمينا عاما وبين استقالته والذهاب للمعارضة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية