مركز حقوقي يدق ناقوس الخطر بشأن واقع الصحة والمؤسسات الاستشفائية بالمغرب
دقّ المركز المغربي لحقوق الإنسان، ناقوس الخطر بشأن واقع الصحة والمؤسسات الاستشفائية بالمغرب.
وأفاد المركز المغربي لحقوق الإنسان، في تقرير له حول حقوق الإنسان برسم سنة 2021، وذلك بمناسبة الذكرى 73 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن الحالة المتردية التي تعيش على إيقاعها المستشفيات ومراكز الصحة والمستوصفات المغربية، تؤكد فشل سياسات الدولة في تدبير هذا القطاع الحيوي، فالإهمال والتهرب من المسؤولية وقمع المواطنين، وخلو بعض المستشفيات من الأطباء، وتغول عناصر الأمن الخاص، والأعطاب الدائمة في الآليات الطبية، واختفاء الأدوية المخصصة مجانا للمرضى في وضعية مادية هشة، وتخبط أقسام المستعجلات بغالبية المستشفيات في الفوضى والتنصل من المسؤولية، وتأخير مواعيد الفحص والعلاج بالنسبة لحاملي بطاقة راميد لدرجة وفاة العديد من المواطنين قبل وصول آجال علاجهم، ولا مبالات الجهات المسؤولة وتهربها من مواجهة الاختلال الواضح في النظام الصحي الوطني، كلها سمات تطبع منظومة الصحة العمومية، بل وتفاقمت الوضعية مع جائحة كورونا خلال هذه السنة.
وبحسب التقرير ذاته، فقد عاين المركز المغربي لحقوق الإنسان، خلال سنة 2021، تفاقم مظاهر اختلال غير مقبولة داخل بعض المراكز الصحية والاستشفائية، من بينها لجوء بعض الأطر الطبية والتمريضية إلى العمل بصيغة المناولة، حيث بدل أن يحضر الأطر التمريضية والطبية المدة الزمنية القانونية لمباشرة عملهم، يتكلف كل واحد للعمل خلال أسبوع أو يوم كامل، بالنيابة عن باقي المجموعة، فيبدو المركز الصحي أو الاستشفائي ليس به سوى طبيب أو ممرض واحد، وكأنه يعاني من نقص حاد في الموارد البشرية، فيما يتوجه بعضهم للاشتغال في المصحات الخاصة، وهو ما يعتبر سلوكا انتهازيا وتسيبا فضيعا وغير مبرر يعاكس قيم الانضباط للواجب المهني ويعكس تدبيرا مختلا للموارد البشرية داخل المستشفيات ببلادنا.
من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى أن الكثير من المواطنين، ممن تلقوا جرعات التلقيح، تعرضوا لمضاعفات خطيرة، إلا أنهم لم يحظوا بالرعاية اللازمة من لدن المستشفيات العمومية، ليواجهوا مصيرهم لوحدهم، وتحمل أعباء مادية رهيبة، كان من المفروض منطقيا أن تتكفل بها الدولة، مادامت مسببات ذلك جاءت نتيجة الجرعات التي تلقوها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية