أساتذة يجمعون على ”جودة” التعليم!!

على عكس الرأي العام الوطني الذي يرى أن التعليم بالمغرب يعيش على وقع أزمة غير مسبوقة؛ ذهبت مداخلات أساتذة باحثين عكس التيار أثناء تشريحها لواقع المنظومة التعليمية خلال يوم دراسي نظمه مركز ”مدى” للدراسات والأبحاث الإنسانية.

وأجمعت المداخلات الثلاث لأساتذة، خلال اليوم الدراسي المنظم تحت عنوان ”مظاهر قصور المنظومة التعليمية المغربية ومداخل إصلاحها.. أسئلة التوحيد والتعدد”، على أن التعليم بالمغرب ” على ما يرام”.

في هذا الصدد، ركزت المداخلة الأولى للأستاذ ربيع حمو، مدير المركز الدولي للأبحاث والدراسات التربوية والعلمية، على مظاهر الاختلال في المنظومة التعليمية المغربية بالتركيز على مرحلة ما بعد اعتماد الميثاق الوطني للتربية والتكوين، وذلك اعتبارا إلى أن المغرب بهذا الميثاق قد شهد زخما في المشاريع الإصلاحية واعتماد التعليم كقضية وطنية ثانية بعد الوحدة الترابية.

من جهته، يرى الأستاذ وديع جعواني، المتخصص في علم الاجتماع، أن هناك مبالغة ما في تهويل الأزمة، وذلك أن المغرب خطا خطوات كبيرة نحو إرساء منظومة تعليمية جيدة وقوية، مشيرا إلى أن النظر إلى المنظومة التعليمية بمنظور الأزمة تمليه الرؤية إلى التعليم باعتباره سلما للرقي الاجتماعي، موضحا في مداخلته أن الإصلاح لا يعني الهدم، مؤكدا أن مسار الإصلاحات في المغرب كان دائما يلغي كل إصلاح الإصلاح الذي سبقه.

وخلص جعواني، بناء على دراسة قام بها تتعلق بالزمن المدرسي داخل الفصول الدراسية، أن المدخل لأي إصلاح مركزي يجب أن يهتم بهذا الجانب، ” فربما نحن نتجاهل بأن الغرب المتقدم يركز على الإنسان باعتباره الفاعل (التلميذ، الأستاذ، الطاقم الإداري، الباحثين…)، في حين أننا في بلداننا نمجد الأستاذ باعتباره مصدرا للمعرفة.”

الأستاذ عبد اللطيف اليوسفي، الذي عنون مداخلته بـ “معيقات إصلاح التعليم المغربي ومداخله”، انطلق في مداخلته بالتأكيد على أن الاهتمام بقضايا التربية والتكوين كان دائما حاضرا في مجتمعنا بشكل كبير، غير أن المسألة التعليمية بالمغرب ظلت دائما متربطة بتاريخ الصراع السياسي، بالإضافة إلى غياب وعدم التوافق على مشروع مجتمعي، مما جعل هذه المساحة دائما تابعة للقوى المهيمنة تصرف فيها أيديولوجتها كما تشاء، مشددا على أن ” الذين يرون حل مشكل التعليم يمكن أن يتم بمعزل عن القضايا الأساسية في المغرب مجرد واهمين”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى