لشكر: لا يمكن أن يزايد علينا أحد في هذه القضية
أكد إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أنه لا يمكن لأحد أن يزايد على الحزب في الدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الفلطسيني في تأسيس دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفا في التقرير السياسي الذي قدمه في بداية أشغال المجلس الوطني للحزب المنعقد هذا الصباح، والذي يتزامن مع ذكرى اغتيال عمر بنجلون، أن القضية الفلسطينية قضية وطنية التي كانت من شعارات مجلة ” فلسطين” التي كان مدير تحريرها عمر بنجلون، في الوقت الذي كان المشارقة يقولون إنها قضية مركزية، وكانوا يعنون تأجيل معارك الدمقرطة لحين تحرير فلسطين، فأقاموا للأسف أنظمة شمولية، ولم يحرروا فلسطين، يسترسل لشكر ثم يضيف، فيما قرن الشهيد عمر بنجلون برؤية استشرافية بين توازي خط النضال الديمقراطي وطنيا، مع خط تحرير الأوطان والشعوب، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني، وهذا هو جوهر مقولته الملهمة: القضية الفلسطينية قضية وطنية، بمعنى أن كل تقدم في إنجاز المهام الوطنية المتمثلة في استكمال الوحدة الترابية، ودمقرطة الدولة والمجتمع، والتصنيع والتنمية، يصب حتما في مجرى تحرير فلسطين.
وأكد إدريس لشكر في بداية تقريره السياسي، أن المجلس الوطني للحزب والذي يعقد عن بعد، يتزامن حلول الذكرى الخامسة والأربعين “لاغتيال شهيدنا الكبير عمر بنجلون تغمده الله برحمته الواسعة، وهي مناسبة نستحضر فيها قسوة تلك الجريمة النكراء التي تشابكت فيها أيادي الغدر لتغييب هذا القائد الاتحادي الفذ، كما نستحضر فيها أيضا الإرث الفكري والنضالي للشهيد الذي ساهم في صنع الأفق الاتحادي الذي ربط بين التحرير والديمقراطية والبناء الاشتراكي، مضيفا أنه رغم محن التعذيب والسجن والأحكام القاسية والطرد الملغوم لم يتردد الشهيد في الدفاع عن قضيتنا الوطنية الأولى بانخراطه المبكر في تعبئة الرأي العام الوطني والدولي لدعم مشروعية بلدنا في استكمال وحدته الترابية، وتصديه بجرأته المعهودة لدعاة الانفصال، كما ندر حياته، رحمة الله عليه، يضيف لشكر، لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقه في بناء دولته المستقلة.
ومن جهة أخرى، أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إن الاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية الجنوبية يمثل منعطفا استراتيجيا هاما، فمن جهة، يقول لشكر، ينقل مبدأ السيادة على الصحراء المغربية من طابعه الإداري المعترف له به دوليا، إلى الطابع السياسي والسيادي، ومن جهة أخرى، فهو ينقل مشروع الحكم الذاتي في الصحراء من مجال المقترح الذي يجب أن تقبل به باقي أطراف النزاع إلى مجال أعلى، حيث أصبح أرضية النقاش، أي الأساس الذي ستنطلق منه أي مفاوضات مستقبلية، وهو ما يدعونا حزبيا، حسب لشكر دائما، إلى عدم الاكتفاء بتأييد المواقف الرسمية لبلدنا، بل تحريك تنظيماتنا الموازية وفريقينا بالبرلمان للترافع أمام الرأي الدولي في المحافل الدولية والاقليمية:”فخصوم وحدتنا الترابية يحاولون تصوير الاعتراف الأمريكي كانقلاب على حق الشعوب في تقرير مصيرها، ولذلك يجب أن تكون دبلوماسيتنا الحزبية في مستوى مخاطبة الخارج انطلاقا من أن الاعتراف الأمريكي هو خطوة يجب أن تحذوها باقي الدول العظمى من أجل إحلال الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة لمواجهة تحديات الفقر والإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية التي تفشت في الساحل و الصحراء بسبب الحروب وعدم استقرار الأوضاع الإقليمية”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية