السعيد لـ”سيت أنفو”: الخطاب الملكي شكّل تأكيدا واضحا على استمرار المغرب في النهج التنموي بالأقاليم الجنوبية
قال المحلل السياسي والباحث الأكاديمي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، عتيق السعيد، إن حرص الملك محمد السادس على إرساء أسس نموذج تنموي جديد وفريد ومستدام بجميع الأقاليم الجنوبية للمملكة، بشكل يتلاءم وخصوصية المنطقة، دفع العديد من الدول الشقيقة إلى اتخاذ قرار افتتاح قنصليات عامة لها بمدينتي العيون والداخلة.
وأوضح السعيد في تصريح لـ”سيت أنفو”، أن كل تلك المبادرات تعزز الحضور الدبلوماسي، وتؤكد ميدانيا وبالملموس على المكانة الرفيعة التي باتت تعرفها الصحراء المغربية كصلة وصل بين المغرب وإفريقيا، على الصعيد الجغرافي والإنساني والاقتصادي من جهة، وكبوابة لإفريقيا على القارة الأوروبية من جهة ثانية.
وزاد المحلل السياسي ذاته، أن هاته الدينامية المميزة التي عرفتها القضية الوطنية، بفضل المجهودات التنموية الإصلاحية التي قدم هندستها الملك، المبنية على التشبث بالمنطق والحكمة، شكلت فضاء جد مقنع، جعل الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي، لا تنساق وراء نزوعات وأوهام الأطراف الأخرى التي انهارت أطروحاتها المتجاوزة.
واستطرد الباحث الأكاديمي قائلاً إن عدد الدول التي لا تعترف بالكيان الوهمي، بلغ 163 دولة، أي ما يعادل 85 في المائة من الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، وهي نسبة تؤكد بشكل قاطع المستوى الرفيع والنضج الكامل والواقعي لمقترح تفعيل المبادرة المغربية للحكم الذاتي الكفيل بحل هذا النزاع المفتعل.
وشدّد السعيد على أن الخطاب الملكي شكل تأكيدا واضحا من جلالته على استمرار المملكة في النهج التنموي بالأقاليم الجنوبية عبر مختلف المجالات والقطاعات الحيوية، التي دفعت نحو تحقيق نقلة تنموية متميزة مكنتها من الريادة على صعيد القارة الإفريقية، بفضل الرؤية النيرة لجلالة الملك.
وخلص الباحث الأكاديمي بجامعة الحسن الثاني إلى أن الصحراء المغربية أضحت منصة دولية، وحاضنة للتنوع الاقتصادي والتنوع الثقافي، وفق مقاربة ناجعة في التعامل مع القضايا الكبرى بالقارة السمراء، ترتكز على العمل الجاد وروح المسؤولية داخليا، وعلى الوضوح والطموح كمبادئ أساسية لسياسة المغرب القارية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية