هل اقتربنا من مرحلة الخطورة لوباء “كورونا”؟ وهل يمكن العودة للحجر الشامل؟ باحث يكشف كل شيء – فيديو

أكد الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، أن إمكانية العودة للحجر الصحي الشامل هو من بين السيناريوهات المحتملة، وذلك بالنظر للأرقام المسجلة في الآونة الأخيرة على مستوى عدد الإصابات وخاصة عدد الوفيات اليومية، مضيفا في برنامج “ضيف خاص” إن جميع الإجراءات التي اتخذت مؤخرا أو التي يمكن اتخاذها مستقبلا الهدف منها هو تجاوز هذا السيناريو، بالنظر لتداعياته المؤلمة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف الطبيب حمضي، أن المعيار الذي أصبح يعتمد في تحليل الحالة الوبائية في الآونة الأخيرة سواء في العالم أو في المغرب، هو عدد الوفيات اليومية، لكونه مرتبط بوضعية المنظومة الصحية، من جاهزية الأطر الطبية ونسبة ملأ المستشفيات وخاصة غرف الإنعاش، مضيفا أنه يعتقد أن المغرب مقبل على موجة ثانية في الأسابيع القليلة المقبلة، موضحا أن الموجة الثانية لا ترتبط كما قد يعتقد البعض بالانتقال من فصل إلى فصل، ولكن بسرعة انتشار الوباء، مثلما حدث مؤخرا في عدد من الدول ومنها فرنسا على سبيل المثال.

وأضاف نفس المتحدث أن التوقعات التي أجريت على مستوى عدد الوفيات اليومية، تشير إلى إمكانية ارتفاعها بشكل ملحوظ في الشهور المقبلة.

ويشرح الطيب حمضي أن الوضعية الوبائية في المغرب مقلقة جدا لكنها لم تصل إلى مرحلة الخطورة، بالنظر للإجراءات الترابية التي تتخدها الحكومة، مثلما حدث في مدينة الدار البيضاء من منع التجوال في الفترة الليلية، مؤكدا أنه يمكن اتخاذ قرارات أخرى في حالة استمرار انتشار الوباء في العاصمة الاقتصادية بنفس الوثيرة، كإغلاق المطاعم والمقاهي وقد يصل الأمر إلى إغلاق عدد من المؤسسات التعليمية.

وفي هذا السياق، يكشف الباحث المتخصص في السياسات والنظم الصحية، أن آخر الدراسات التي أنجزت في هذا المجال، أكدت على ثلاث إجراءات ضرورية للحد من انتشار الوباء، وعلى رأسها منع كل التجمعات، ثم منع التجمعات العائلية التي يتجاوز عدد أفرادها عشرة أشخاص، وأخيرا إغلاق المؤسسات الدراسية.

وبالعودة إلى مدينة الدار البيضاء، قال الطبيب الطيب حمضي إنه يمكن العودة إلى تنزيل إجراءات الحجر الصحي الشامل بالمدينة في حالة استمرت الحالة الوبائية في تصاعد، أي في حالة لم تعطي التدابير الاحترازية والإجراءات الترابية التي اتخذت مؤخرا مفعولها الإيجابي.

ومن جهة أخرى، كشف الطبيب حمضي عن آخر الدراسات المتعلقة بالآثار النفسية المرتبطة بطول مدة الوباء، وقال في هذا الصدد إن الدراسات كشفت عن وجود أمراض وأعراض نفسية مؤلمة مثل الاكتئاب والهلع والخوق والقلق … وهي نفس الأمراض والأعراض التي يمكن أن ترافق المريض لسنوات!!

 



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى