بنحمزة: قرار وزارة التربية الوطنية يطبعه الارتجال الفج

تفاعل القيادي في حزب الاستقلال عادل بنحمزة مع القرار الأخير لوزارة التربية الوطنية حول كيفية انطلاق الموسم الدراسي المقبل.

وقال بنحمزة في تدوينة له على الفايسبوك في الحقيقة أجتهد كثيرا كي لا أكتب ما يمكن تفسيره على أنه مزايدة أو تصيد لأخطاء الحكومة في تدبير الجائحة، ولكن عندما تطلع على البلاغ الأخير لوزارة التربية الوطنية وما ينطوي عليه من استخفاف بموضوع في غاية الجدية، فإنك تكون مضطرا لقول الحقيقة.. . إننا باختصار شديد جدا، دخلنا مرحلة الإرتجال الفج في اتخاذ القرارت”.

وتابع البرلماني السابق : في نهاية الموسم الدراسي المنتهي، عرفت العلاقة بين مؤسسات التعليم الخصوصية والأسر أزمة غير مسبوقة، وكان من المفترض في الوزارة وهي تخطط للموسم الدراسي الجديد، أن تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، خاصة الجدل حول الخدمة التي تقدمها المؤسسات بين الحضوري والافتراضي، لكن الوزارة في بلاغها اليوم رمت الكرة مجددا للمؤسسات والأسر، وبكثير من عدم الجدية، فمن يرغب في تدريس أبنائه حضوريا يتحمل مسؤوليته في ذلك، ومن يرغب في التدريس عن بعد فله ذلك، نفس الشيء بطبيعة الحال يقال عن ملايين التلاميذ في المؤسسات العمومية والأطر التربوية التي يجب أن تنقسم نصفين الأول يدرس حضوري والثاني عن بعد، هكذا ببساطة تلقي الوزارة بصخرة كبيرة في بركة لم تجف بعد، و تستقيل من مسؤوليتها وترميها على الأسر، وماذا لو قررت جميع الأسر تشبثها بالتعليم الحضوري؟ كيف سيكون التباعد الاجتماعي؟ ومن يتحمل المسؤولية ساعتها؟ ثم ألا ينطوي الأمر على تمييز خطير بين التلاميذ بين من سيتسفيد من التعليم الحضوري وهو الذي تتحقق فيه شروط العملية التعليمية، وبين من سيتلقى دروسه وواجباته عن بعد؟ أليس حق التلاميذ في الدراسة حق أصيل بغض النظر عن أسرهم؟قبل أن يضيف بأنهل من كتب هذا البلاغ يتحدث للمغاربة بجدية؟ هل يحترمهم في الحدود الدنيا للاحترام؟ وأساسا هل يتمثل مسؤولية القطاع فعلا؟.

وختم بنحمزة تساؤلاته بالحديث عن تجربة التعليم عن بعدالتعليم عن بعد كان تجربة فرضها الواقع، لم نكن مهيئين لها بالمرة، وقمنا فقط  بـبريكولأنقذنا به الموسم الماضي، لكن اليوم ماهي الأعذار التي يمكن تقديمها؟ أنا لا أقول بضرورة التعليم الحضوري خاصة أمام المنعطف الذي نعيشه في انفجار الوضع الوبائي وانهيار المنظومة الصحية؟ لكن الوزارة مطالبة بتقديم تصور واضح يركز أساسا على التعليم عن بعد لأنه أصبح شرا لا مفر منه ولو مرحليا؟ فهل تم إنجاز مواد رقمية بجودة أفضل؟ هل تم بحث حلول لأزمة اللوحات الإلكترونية والربط بالأنترنت؟ كيف ستتم معالجة الأزمة بين الأسر ومؤسسات التعليم الخصوصي؟متسائلا مرة أخرى كل هذه الأسئلة بلا جواب، بل أصبح مؤكدا أننا سندخل الموسم الدراسي في نفس أجواء التوتر التي انتهى فيها الموسم السابقفهل عندما نقول هذه الحقيقة نبخس عمل الحكومة أو نزايد عليها؟


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى