“لاميج” تعلن عن رفضها لمشروع قانون 22.20
دعت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة المعروفة اختصارا بـ” لاميج” الدولة المغربية إلى الوقوف بحزم ضد كل الظواهر التي انتشرت خلال فترة الحجر الصحي، ومن ضمنها العنف ضد المرأة، وفق الاحصائيات الرسمية ذاتها، وكل ما من شأنه أن يشكل إهانة وتبخيسا لكرامة المرأة.
وشددت الجمعية على أهمية وإيجابية مختلف التدابير الاحترازية المتخذة للتصدي لهذه الجائحة الكونية، والتخفيف من حدة تداعياتها على مختلف أطياف المجتمع، خاصة الأسر المنعدمة والمحدودة الدخل وما تعيشه من فاقة وهشاشة.
وحيت الجمعية في ذكرى تأسيسها الـ 64 سنة، كل المتواجدين في الصفوف الأمامية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، من نساء ورجال الصحة ونساء ورجال التربية والتكوين، والقوات العمومية، وعاملات وعمال النظافة، وكل المنخرطين المدافعين عن الحق في الحياة.
ودعت الجمعية الحكومة إلى ضمان حق مشاركة الحركة الجمعوية- ومن ضمنها لاميج- في الانخراط في عمليات التوعية والتحسيس والتخفيف من تداعيات فيروس كورونا على الفئات الهشة من المجتمع، انطلاقا من الخبرات والتجارب التي راكمتها داخل المجتمع طيلة سنين تواجدها، وتماشيا مع ما وفره دستور 2011 من إمكانيات جمة للحركة الجمعوية في الترافع والمشاركة وصياغة السياسات العمومية و تتبع تنفيذها.
وعبرت الجمعية عن استنكارها لكل القرارات الرامية إلى محو ما تم تحقيقه من مكتسبات وحقوق من السجل الحقوقي العام للبلد، والتضييق على الحريات بمشاريع قوانين رعناء، أريد لها أن تمرر في خضم أزمة صحية ترتبط بفيروس كورونا، كمشروع قانون 22.20 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي وشبكات البث المفتوح والشبكات المماثلة.
وعبرت الجمعية عن رفضها المطلق لمضامين هذا المشروع سواء في هذه الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا، حيث تنشغل كل مكونات المجتمع بما تخلفه الجائحة من تداعيات مست جميع الاصعدة، أو غيرها من الظروف والوضعيات.
وفي هذا الصدد ضمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة صوتها إلى جانب باقي الاصوات المنددة بهذا المشروع التراجعي، داعية الحكومة المغربية إلى سحبه من التداول والنقاش، سواء كان داخل الاجهزة الرسمية أو نقاشا عموميا، باعتباره يشكل تراجعا بينا عن كل ما تم تحقيقه من مكتسبات في مجال الحقوق والحريات، وبناء المؤسسات الديموقراطية بتضحيات أبناء هذا الوطن.
وطالبت وزارة الثقافة والشباب والرياضة بتقديم تصورها لفترة ما بعد رفع الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية عل جميع أصعدة الاشتغال: التكاوين، التداريب، البرنامج الوطني للتخييم ومجالاته لصيف 2020 .
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية