اشتوكة أيت باها.. مدير مدرسة يستدعي رجال الدرك للتحقيق مع التلاميذ
استقدم مدير مؤسسة تلحاج مبارك التابعة لمجموعة مدارس علال توعمال التابعة للمديرية الاقليمية لشتوكة أيت باها دورية للدرك الملكي لمباشرة التحقيقات واستنطاق التلاميذ، بعد اختفاء عدد من الدفاتر من فئة 24 ورقة وبعض الأدوات المدرسية ( طباشير، مسطرات ،……) لحصر المجرمين منهم وتأديبهم.
وتوقفت الدراسة بالمؤسسة عشية يوم الخميس 28 شتنبر 2017 وخصصت إحدى قاعات الدرس كغرفة استنطاق عمل خلالها مدير المؤسسة كعون لرجال الدرك، يشرف على تنظيم الصفوف ومناداة الشهود والمتهمين من التلاميذ.
وقد أفضت التحقيقات الى اعتقال 9 تلاميذ من المستوى الخامس ابتدائي، تم اقتيادهم في سيارة من نوع كونكو إلى مركز الدرك الملكي بخميس أيت عميرة، وسط حالة من الذعر عمت المؤسسة التعليمية، رسخت تساؤلات عميقة بأذهان الأطفال حول استعانة مدير المؤسسة برجال مسلحين بمسدسات قاموا باستنطاقهم واحتجاز عدد من زملائهم قبل أن يتم إطلاق سراحهم قبل منتصف الليل .
واستنكر الفاعلون الحقوقيون بذات المنطقة تصرف مدير المؤسسة، معتبرين إياه من مظاهر تأثر منظومة التربية والتعليم بالمقاربات الأمنية، وعن حدود استعانة وزارة التربية الوطنية برجال الشرطة والدرك الملكي لتربية الأطفال تحت عهدتها، مسجلين خروقات واضحة خاصة للمادة 03 ، والمادة 12 ، والمادة 19 ، والمادة 28 من اتفاقية حقوق الطفل التي تعهد المغرب بالالتزام ببنودها.
وحملت ذات الفاعليات مسؤولية ما رصد من خروقات لاتفاقية حقوق الطفل للمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بشتوكة أيت باها ، بتقصيره في اتخاذ التدابير المناسبة لضمان إدارة النظام في المدارس على نحو يتماشى مع كرامة الطفل الإنسانية ويتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل، مطالبين وزارة التربية الوطنية بفتح تحقيق شفاف ونزيه للكشف عن ملابسات الحادث ومعاقبة من كل من ثبت تورطه في الأمر .
ودعا الحقوقيون الوزارة الوصية على قطاع التربية والتعليم إلى حماية الأطفال تحت عهدتها، واعتماد بيداغوجيات حديثة وفعالة لتربيتهم على القيم والأخلاق الانسانية السمحة، بدل الاستعانة برجال الشرطة والدرك داخل فصول الدراسة لترهيبهم و تقويم سلوكهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية