بنشماش: مخطئ من يظن أن حركة 20 فيراير هي السبب وراء تغيير الدستور
شدد حكيم بن شماش، رئيس مجلس المستشارين، على أنه مخطئ من يظن أن حركة 20 فيراير هي من ضغطت على الدولة المغربية من أجل مراجعة دستور البلاد القديم واعتماد دستور جديد .
وأوضح بن شماش، صبيحة اليوم الخميس، خلال إلقاءه لدرس افتتاحي بمناسبة الدخول الجامعي الجديد بكلية الحقوق بسلا، حول موضوع “تأهيل العمل البرلماني في ظل دستور 2011″، أنه من الخطأ الاعتقاد أن المراجعة التي همت الدستور المغربي، واعتماد وثيقة جديدة وهي دستور 2011، جاءت تحت ضغط حركة 20 فبراير، مؤكداً على أنها “ربما عجلت بالاشغال على مطلب المراجعة.
واضاف رئيس الغرفة الثانية أن دستور 2011 هو ثمرة دينامية متواصلة، ابتدأت منذ تولي الملك محمد السادس عرش البلاد، وتمت صياغته بطريقة تشاركية ساهمت فيها جميع القوى الحية بالبلاد.
وقال بن شماش إنه “ليس غريباً أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا منحت صفة “شريك من أجل الديمقراطية” للمغرب تقديرا الإصلاحات التي أطلقها المغرب في العهد الجديد، مشدداً على أن دستور 2011 هو وثيقة تستجيب للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
الى ذلك، قال حكيم بن شماش، في ذات اللقاء، إنه في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول العربية ودول الجوار تحصي الخسائر البشرية والمادية والنفسية التي نتجت عن ما يعرف بالربيع العربي، في هذا الوقت كان المغرب يحصي عدد أصوات المغاربة اللذين بصموا على هذه الوثيقة التاريخية”.
وأوضح بن شماس أنه “يحق لنا أن نعتبر أن المغرب ماض بشكل لا رجعة فيه نحو الديمقراطية رغم قساوة الاكراهات وصعوبة التحديات”، مردفا أن “قطار الإصلاح في المغرب ماض، قد يكون يمشي بوثيرة بطيئة في هذا الإتجاه أو ذاك، لكنه سائر في طريقه نحو ترسيخ الديمقراطية”.