الهيئة المغربية لسوق الرساميل تقدم الحصيلة المرحلية لمخططها الاستراتيجي 2017-2020
قدمت الهيئة المغربية لسوق الرساميل، اليوم الخميس بالرباط، الحصيلة المرحلية لمخططها الاستراتيجي 2017-2020 الذي يعد نتاج مناقشات داخل الهيئة تم إغناؤها بأفكار من فاعلي السوق من أجل مواكبة تطلعاتهم.
وعرضت رئيسة الهيئة، نزهة حياة، حصيلة هذا المخطط الذي يقوم على أربعة محاور رئيسية هي “تعزيز الثقة في سوق الرساميل” و”تطوير نظام يخدم دينامية السوق” و”التحول إلى سلطة فاعلة ومؤثرة على الصعيد الوطني والإقليمي” و”تعزيز قدرات مجمل الفاعلين والمودعين”.
ففيما يتعلق بالمحور الأول، قالت السيدة حياة إن الهيئة المغربية لسوق الرساميل حرصت على توفير قدر أكبر من الشفافية في سوق الرساميل وتعزيز الضوابط ونظام العقوبات، مشيرة في هذا الصدد إلى أن المقاربة المعتمدة استندت إلى ثلاثة عناصر رئيسية تتمثل في إقامة سوق شفافة وتكثيف الضوابط وبلورة نهج قائم على المخاطر، فضلا عن تعزيز نظام العقوبات من خلال تفعيل هيئة العقوبات التي أنشئت في ماي 2017، واعتماد هيئة مخصصة تتيح مراقبة الملفات عن كثب.
وأشارت السيدة حياة إلى أن الهيئة نجحت، من خلال نشر المذكرة المتعلقة بطلب الادخار، في رفع معايير التواصل الخاصة بالجهات المصدرة لطلب الادخار، ولا سيما من خلال اعتماد مساطر جديدة للتواصل المالي وغير المالي، ومساطر مخففة للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، وتحسين عملية ترخيص المعاملات وتعزيز مساطر حكامة جهات الإصدار.
كما أشارت إلى أن الهيئة أولت، في مسعاها لتعزيز السوق، اهتماما خاصا للابتكار وساهمت مع وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة في بلورة وتنفيذ العديد من الآليات المبتكرة، ويتعلق الأمر بأدوات مالية جديدة وتطوير بدائل تمويلية واستباق تطور الأسواق، مضيفة أن الهيئة المغربية لسوق الرساميل لعبت دورا رئيسيا على المستوى الدولي والإقليمي والوطني في تطوير المؤسسات المالية من خلال تعزيز التعاون، لا سيما داخل الهيئات الدولية والجهات الفاعلة الوطنية.
وأضافت أن الهيئة عملت على تعزيز وسائل وقدرات جميع مقدمي الخدمات والمدخرين، والتوعية بالممارسات الفضلى في هذا المجال من خلال العمل على ثلاث روافع هي القاعدة المالية والوسائل التنظيمية ونظام التأهيل والتعليم المالي.
ووضعت الهيئة نظام تأهيل للأشخاص الطبيعيين العاملين في مجال سوق رأس المال بهدف ضمان القدرات التقنية والتنظيمية والأخلاقية للموارد البشرية المسؤولة عن إدارة المدخرات والأصول الرأسمالية للمستثمرين، وقامت في 2019 بتأهيل المفاوضين في الأدوات المالية.
وفي مجال التعليم المالي، أنشأت الهيئة برنامج تعليم مالي معزز يتضمن العديد من الإجراءات السنوية التي تستهدف عدة فئات وأنشأت فريقا داخليا لهذا الغرض.
ويعد المخطط الاستراتيجي 2017-2020 الأول من نوعه الذي تطلقه الهيئة التي حلت محل مجلس أخلاقيات القيم المنقولة في سنة 2016.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية