جماهير الوداد والرجاء.. منافسة تاريخية ازدادت حدتها مع “الإلترات”
يظل الحضور الجماهير من السمات التي تضفي جمالية أكثر ونجاحا أكبر على مباريات الديربي بين الرجاء والوداد، دائما ما كان لأنصار الفريقين نصيب الأسد من الثناء خلال السنوات الأخيرة في لقاء الغريمين، هي من تعوض ضعف مستوى المواجهات حينا وانتهائها بالسلب أحيانا كثيرا.
دائما ما كانت الجماهير النقطة المضيئة في الديربي، بلوحاتها الفنية التي ترسمها على المدرجات واحتفالاتها التي تبهر المتابعين، انطلقت المنافسة الجماهيرية مع ظهور الفصائل المساندة للفريقين سنة 2005، انتقلت العروض إلى منافسة، والمنافسة تعصب وشحن للاعبين والمناصرين ما جعل الديربي أكثر تنافسية وحدة بين الغريمين.
في القرن الماضي كانت المواجهات تقتصر على أرضية الميدان، والجماهير دورها مقتصر على المساندة والتشجيع فقط والتفاعل مع محاولات فريقيهما، مع بروز الإلترات، بات الإبداع لغة الجماهير “تيفوهات” تعبر عن حب المناصرين وولائهم للفريق، إلا أن التعصب برز وخيم على المحبين لتصبح المنافسة تهكما وتراشقا بالرسائل المهينة والعبارات التي تعدت حدود كرة القدم.
التيفو المسيء لجماهير الرجاء الذي رفعه فصيل “وينرز” سنة 2015، كان أقصى تأكيد للتعصب الذي بلغه الأنصار، من رسائل عنصرية وعبارات قدحية مسيئة، ما جعل المسؤولي يرفضون رفع التيفوهات بمدرجات الملاعب الوطنية، وقبل ذلك حاول أنصار الرجاء الرياضي رفع تيفو مسيء لجماهير الرجاء سنة 2010، إلا أن السلطات المحلية ردعت أنصار الأخضر عن فعل ما كانوا يصبون إليه.
مباراة الديربي ستبقى احتفالية خاصة، ونجاحه رهين باللاعبين وكذا الجماهير، بإبرازهم لإبداعهم في مساندة فريقهم، دون عداء أو تعصب.