رفيقي: لا يجبُ إقحام الدين في موضوع الحريات الفردية
أكد عبد الوهاب رفيقي الباحث في الفكر الإسلامي، أن “هذا النقاش يختلفُ تماما عما يدور في التواصل الاجتماعي الذي وصل فيه الأمر إلى كيل الاتهامات في حق المدافعين عن الحرية الفردية، ولم يظهر لي خلاف بين المتدخلين رغم تعدد مشاربهم”.
وأضاف رفيقي في ندوة حول “الحريات الفردية، بين ازدواجية الهوية والواقع” بالعاصمة الرباط، أن “الحريات الأخرى كان فيها نضال كبير وتطور فيها المغرب لكن الحريات الفردية لم تنال حضها من التقدم، ومن الحق الفئات المتضررة أن تطالب بالتعديلات التي تراها مناسبة”.
وأوضح بأنه “لا أحد قال بأنه يريد الحرية الجنسية بالشارع لأنه أمر مرفوض حتى في الدول المتقدمة بل الجميع يتحدث عن الحريات في الفضاء الخاص، والموضوع لا علاقة له بالحلال والحرام بل القضية تتمحور حول تدخل الدولة في الحياة الخاصة”.
وأبرز بأنه “من الأفضل أن لا نُقحم الدين في هذا الموضوع، لأنه سوف ندخل في متاهات كبيرة، فحين العودة للأدبيات الفقهية نجد للزواج تعريفات مختلفة، والشرط الذي اتفق عليه بين الفقهاء هو الإيجاب والقبول فقط، واختلفوا في الصداق والوالي مما نتح عنه عدد كبير من أشكال الزواج”.
وأفاد أن “الزنا باتفاق الفقهاء هو الإيلاج أي العلاقة الجنسية الكاملة، وما غيره يعد من اللمم تغفره الأعمال الصالحة، والرافضون للحريات الفردية يدافعون عن قانون وضعي، وإذا كانوا منسجمين مع أفكارهم عليهم المطالبة بما نصّ عليه الشرع الذي تشدّد كثيرا في قضية إثبات المخالفة عبر أربعة شهود شاهدوا العملية كاملة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية