الطلبة المهندسون لمنتقدي “البيزوطاج”: أين كنتم يوم “الحريق” والتسمم” ؟
عبّرت التنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب عن استغرابها لما أسمته “حملة تشويه” تعرضت لها “المدارس والمعاهد العليا لتكوين المهندسين بالمغرب، عبر اعتبار أن هذه الممارسات الطارئة هي الأصل وأنها طقوس ملزمة لكل الطلبة الجدد، وهذا مخالف للواقع، وفيه تزييف للحقائق خدمةً لأهداف مجهولة تضر بشكل مباشر بصورة هذه المؤسسات وجودة وإشعاع الأنشطة الثقافية والفكرية والرياضية المنظمة بها، بحسب تعبير التنسيقية.
وأضافت التنسيقية في بلاغ لها توصل “سيت أنفو” بنُسخة منه، أنها “تتبعت طيلة الأيام الأخيرة الماضية، تداعيات الخصام المؤسف ما بين طالبتين بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن بالرباط، خصام تطور إلى شجار عنيف في سياق ما يعرف بـ”البيزوطاج”، وأمام الأبعاد المبالغ فيها التي أخذتها هذه القضية، خاصة مع ما تم تداوله من معطيات نسبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الصحفية، وما تلى ذلك من استفسار مقدم من طرف إحدى الفرق النيابية بالبرلمان إلى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي، مما جعل من حالة معزولة في الزمان والمكان قضية رأي عام، بما يعطي انطباعا للمتتبع البعيد أن هذا هو الوضع الطبيعي للمعاهد والمدارس العليا لتكوين المهندسين بالمغرب، وأن الطلبة الجدد يُستقبلون بأبشع أنواع العذاب النفسي والجسدي”.
وأكدت التنسيقية عند حديثها عن “التضخيم الكبير لقضية طلابية صرفة جاءت في سياق خاص وظروف استثنائية”، عن رفضها “لكل أشكال العنف والإكراه المادي أو المعنوي داخل الفضاء الجامعي مهما كانت مبرراته ومصادره ومسمياته”.
ونبهت أن “معاهد ومدارس التكوين الهندسي بالمغرب تعرف قضايا أكثر ملحاحية وأكثر جدارة باهتمام ممثلي الأمة، لكونها تمس الأمن النفسي والجسدي لكافة الطلبة والطالبات على طول السنة من قبيل اختلالات البنى التحتية والحيوية بهذه المؤسسات، ومنها على سبيل المثال الحريق الذي كاد أن يودي بحياة العشرات من الطلبات السنة الماضية بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، أو التسمم الغذائي الذي راح ضحيته العشرات من الطلبة بالمعهد الوطني للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، أو غياب المطاعم الجامعية بالمدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم بالرباط والمدرسة الوطنية العليا لأساتذة التعليم التقني، أو الأسقف التي سقطت بمؤسسات أخرى ولولا الألطاف لكانت الكارثة”.
وأكدت أن “معظم مكاتب وجمعيات الطلبة بالمعاهد والمدارس العليا للمهندسين تسهر على إدماج الطلبة الجدد عبر تنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية طيلة الأيام الأولى للسنة الجامعية، وتحرص على توفير كل الظروف السليمة لضمان تذويب الجليد ما بين الطلبة الجدد والقدامى، في جو أخوي وأسري راقٍ جدا بعيدٍ عن كل الحزازات العرقية والإيديولوجية”.
وافتخر البلاغ “بوحدة الصف الطلابي الوطني واستعدادنا لمواجهة كل ما يمس هذه الوحدة والوقوف بوجه كل من يسعى إلى شقها، مشيدة “بردة الفعل السريعة لمكتب جمعية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية العليا للمعادن قصد احتواء الموقف وتقديم التوضيحات اللازمة للرأي العام”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية