“نيران صديقة” تفضح كواليس “تعيين” العثماني رئيسا لـ”مؤسسة الخطيب”
انتقد بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الطريقة التي تم من خلالها التحضير لتأسيس مؤسسة الدكتور الخطيب للدراسات، مطالبا بحذفه من لائحة الأعضاء المؤسسين.
ووصف التليدي عبر تدوينة له على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” الفايس بوك” مؤسسة الخطيب التي تم الاعلان عن تأسيسها في حفل حضره أول أمس الجمعة سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وغاب عنه، بشكل لافت، عبد الاله بنكيران، الأمين العام الستابق لذات الحزب، ب” المهزلة التي لا تليق بشخصية الدكتور الخطيب، ولا تناسب المعاني الكبيرة التي تضمنتها الرسالة الملكية الموجهة لهذا الاجتماع التأسيسي”، مطالبا في ذات الآن بحذف اسمه من لائحة الأعضاء المؤسسين للمؤسة ” فأنا لا أبارك عملا ينتسب للبحث العلمي من هذا القبيل ما دمت في الحياة”.
وشدد التليدي على أنه ” أصبحت أشعر حقيقة أني في حزب تغيرت علي ملامحه التي كنت أعرفها، ولذلك، أعترف أني أخطأت لما قررت الحضور، فأنا لا أقبل المشاركة في مسرحية عبثية، ولا أقبل أن يكون اسمي ضمن لائحة الأعضاء المؤسسين، لأني لم أؤسس شيئا، ولم أشارك برأي، ولم أر رائحة البحث العلمي في هذا اللقاء”، مردفا:” لم أتسلم أي وثيقة من أرضية أو مشروع قانون أساسي، فقط جاءتني دعوة تقول بأن اللقاء سيتضمن المصادقة على القانون الأساسي، مع التصويت على نائب الرئيس”.
وأضاف ذات المصدر :” ولما تساءلت عن من الرئيس؟ قيل لي هو الأمين العام، فقلت: كيف يتم حسم الرئيس قبل أن يتم المصادقة على القانون الأساسي؟ أجبت بأن هناك اعتبارات ومنعطفات مرت منها عملية إخراج المؤسسة”، منتقدا وجود أسماء متوافق عليها سلفا في هيكلة المؤسسة ” لا لاعلاقة لها بالبحث العلمي، وإنما الأمر يتعلق بتوافقات وترضيات كما ولو كان الأمر عبارة عن تقسيم غنائم، مهاترات ومجاملات، وتصفية حسابات ضيقة تحت الحزام، وانتهت الحفلة”.
يشار أن بلال التليدي، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، كان رئيس تحرير لجريدة التجديد، لسان حال البيجيدي، والمسؤول بقسم الإعلام والعلاقات العامة في عهد عبد الإله بنكيران، ويوصف بكونه من “أشرس”مناصري هذا الأخير.