“البيجيدي” يُوجه اتهامات خطيرة إلى “مجلس عزيمان”

وجه حزب العدالة والتنمية عبر كلمة فريقه بمجلس النواب التي امتدت لخمسة أربعين دقيقة، الإثنين الماضي، قبل التصويت بالأغلبية على القانون الإطار  الذي مرّ بالأغلبية، اتهامات خطيرة إلى الهيئة الدستورية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي يترأسه مستشار الملك عمر عزيمان.

واتهم البرلماني حسن عديلي أثناء حديثه باسم فريق العدالة والتنمية في إطار المناقشة والتصويت على مشروع القانون 51 – 17 الخاص بمنظومة التربية والتكوين، المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أنه “لم يراعي مكانته كهيئة استشارية تشتغل لإبداء الرأي، في إطار الحرص على التوافق والإنصات الهادئ والرزين والمحترم لكل الآراء، يجمع بين كل المكونات والقوى المجتمعية المهتمة بالشأن التربوي ببلادنا ولا يفرق”.

وأضاف أن المجلس دوره تثمين “الاقتراحات والتقديرات ولا يصنف ولا يبخس، وأن يحرص عوض ذلك، وفي إطار هذا الدور على ضرورة الالتزام بمخرجات عمله التشاركي الطويل والشاق والذي أفضى إلى صياغة واعتماده للرؤية الاستراتيجية، ومن ضمنها تعريفه للتناوب اللغوي، عوض التوجه بلغة منحازة تصنف المجتمع بين قوى تريد الإصلاح أخرى تعاكسه”.

وردا على ما ورد في كلمة عمر عزيمان الآخيرة، أوضح حزب العدالة والتنمية بأنه “بغض النظر عن من صنفهم المجلس، عن خطط وفي انزياح عن دوره، في هذا المحور أو ذاك، فإن هذه المواقف والتصنيفات لا تنسجم مع مكانة المجلس، ولا تستقيم مع دوره وموقعه، ولا يمكن أن يصدقها عاقل أمام قطاع يجمع الكل على مدى أهميته ومكانته الاستراتيجية في بناء الإنسان المغربي الوفي لثوابته، المنخرط في عصره والمنفتح على محيطه”.

وقال عزيمان في كلمته في افتتاح الدورة السابعة عشرة للمجلس: “أسهمنا، على نطاق واسع، في ترسيخ الفكرة الأساسية المتمثلة في حتمية الإصلاح العميق للمنظومة التربوية، كما أراده الملك، وكما حمله مجلسنا، وكما اعتمدته الحكومة سنة 2015، وكما تجاوبت معه القوى السياسية في سياق الحملة الانتخابية لسنة 2016”.

وأضاف بأنه  “إصلاح حاسم من الناحية السياسية، والسوسيو اقتصادية، والثقافية، والأخلاقية، والدينية، إلى جانب كونه يحظى بمباركة ودعم العموم، مما لا يتيح مجالا لأي تردد، ولا يقبل أي تأخير، رغم أنه يصطدم، هنا وهناك، برياح معاكسة، وبمقاومات مناقضة، تارة معلنة وتارة أخرى مستترة، صحيح أن الطريق لا يزال طويلاً، غير أن التوجه الذي نهجناه يظل صائبا بالتأكيد”، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية.

وأوضح أن “هذه المعيقات تثبت أن تعليماً ذا جودة للجميع، منفتح وعصري، قائم على تكافئ الفرص والارتقاء الفردي والتقدم الاجتماعي، وتجديد النخب، وتنمية الرأسمال البشري، ليس اختيارا متقاسما بين الجميع”.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى