الرميد يدافع عن منجزات المملكة في مجال حقوق الانسان
اعتبر مصطفى الرميد، الوزير المنتدب لدى رييس الحكومة، المكلف بحقوق الإنسان، أن المؤشرات العامة تؤكد أن إعمال الحقوق المدنية والسياسية يتصف بالتطور من خلال الحرص على تطبيق مقتضيات الدستور والقوانين التنظيمية والقوانين ذات الصلة.
وشدد الرميد، اليوم الخميس، خلال ندوة تقديم تقرير “منجز حقوق الإنسان: التطور المؤسساتي والتشريعي وحصيلة تنفيذ السياسات العمومية بعد دستور 2011 ” على أن هذا الاعمال يتجلى بالأساس في تعزيز آليات الديمقراطية التشاركية، والتشاور العمومي، والحق في المشاركة في تدبير الشؤون العامة، من خلال دورية الانتخابات وتنافسيتها وتنامي أدوار مختلف المؤسسات الدستورية ولاسيما الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية والمؤسسات الوطنية والجماعات الترابية، فضلا عن تعزيز التمتع بممارسة الحق في تقديم العرايض والملتمسات.
وأبرز الرميد انه ” إضافة إلى كل ذلك، هناك كفالة ممارسة الحريات العامة، ولاسيما الحق في التجمع والتظاهر وتأسيس الجمعيات، موضحاً أن المؤشرات الرقمية تشير إلى تنامي حجم ونطاق ممارسة هذه الحقوق والحريات في مختلف مناطق المغرب، مع تسجيل تحول نوعي في تدبير السلطات العمومية للاحتجاجات السلمية ” غير أنه في بعض الأحيان، تقع تجاوزات لأسباب ترجع أساسا إلى خصاصات على مستوى تملك ثقافة حقوق الإنسان لدى القائمين على إنفاذ القانون وعدم الالتزام بالضوابط القانونية بالنسبة للمواطنين” يوضح الرميد.
وسجل الرميد تناميا للأدوار الدستورية لمنظمات المجتمع المدني وتزايد عدد الجمعيات وأنشطتها، ” لكن بالموازاة يتم ملاحظة استمرار نواقص على مستوى ممارسة العمل الجمعوي وبالخصوص تسجيل فروع بعض الجمعيات ومنح الوصولات المؤقتة وكذا منع تنظيم بعض الأنشطة الجمعوية”.
هذا، يردف الرميد، دون إغفال المجهودات المبذولة على مستوى ضمان حرية الرأي التعبير، و” بالخصوص ممارسة العمل الصحفي الذي شهد إطاره القانوني والمؤسساتي تحولا لافتا، مكن من الحد من متابعة الصحفيين بسبب قيامهم بواجباتهم المهنية، وتعزيز الضمانات القانونية وتقوية التنظيم الذاتي للمهنة، من خلال إحداث المجلس الوطني للصحافة، ورفع الدعم العمومي للصحافة والنشر، مع العلم ان منسوب الأخلاقيات المهنية لدى الجسم الصحفي يبقى محدودا، وهو ما يستلزم من المؤسسات المعنية بذل الجهود الضرورية لتخليق الممارسة المهنية الإعلامية” يسجل الوزير المكلف بحقوق الإنسان.