الرميد: احتجاجات “جيل Z” تجاوزت مطالبها المشروعة وأصبحت تهدد الأرواح والممتلكات

قال مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات السابق، إن الاحتجاجات الأخيرة التي يخوضها ما يُعرف بحركة “جيل Z” تجاوزت سقف المطالب المشروعة وممارسة الحق الدستوري في التظاهر، لتتحول إلى تهديد خطير للأرواح والممتلكات العامة والخاصة، بعدما تسللت إليها “عصابات إجرامية” .
وفي هذا السياق كتب الرميد تدوينة على صفحته الرسمية “فيسوك”، جاء فيه: “لم يعد الموضوع يتعلق بمطالب مشروعة فقط، ولم يعد الموضوع ممارسة حرية التظاهر، وهو حق دستوري .. الموضوع، أصبح يكتسي خطورة استثنائية، تتعلق بالمس بالحق في الحياة ،وتخريب الممتلكات العامة، والخاصة…”.
وأضافت “إنها عصابات إجرامية، تسربت إلى فضاء الاحتجاج، واختلطت بذوي النيات الحسنة، والتطلعات المشروعة، لتفسد الاحتجاج نفسه، وتلطخه بوسم العنف والإجرام، وتعتدي على الأملاك العامة والخاصة… والنتيجة خسائر في الممتلكات، وللأسف، حتى في الأرواح، فضلا عن مئات الجرحى والمعطوبين، إن هذا الإجرام غطى، وسيغطي على كل ماهو نبيل ومشروع”.
وتابع الرميد قائلا: “بعد هذا، لم يبق إلا حلا واحدا ووحيدا، وهو أن يمتلك القائمون على هذه الدينامية الشبابية لجيل (Z )القدرة والشجاعة على ضبط جيل ( الاجرام.) ولو بوقف الاحتجاجات ..وإلا فنحن ذاهبون إلى المجهول.. الذي لن يكون إلا مزيدا من الخسائر في الأرواح، والممتلكات، وهو ما قد يعني خسائر وطنية، غير قابلة للتعويض ولا الاستدراك”.
وفي سياق ذي صلة، أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، رشيد الخلفي أن بعض الأشكال الاحتجاجية التي عرفتها عدد من مناطق المملكة اتخذت منحى تصعيديا جسيما بتحولها إلى تجمهرات مست بالأمن والنظام العامين، تخللتها أعمال عنف وشغب خطيرة، انخرطت فيها بشكل مثير للاستغراب أعداد كبيرة من القاصرين، تعدت في المجمل نسبة 70 في المائة وبلغت في أحيان متعددة نسبة 100 في المائة من المجموعات المشاركة.
وقال الخلفي في تصريح للصحافة اليوم الخميس، إنه “مجددا، اتخذت بعض هذه الأشكال الاحتجاجية منحى تصعيديا جسيما بتحولها إلى تجمهرات مست بالأمن والنظام العامين، تخللتها أعمال عنف وشغب خطيرة، انخرطت فيها بشكل مثير للاستغراب أعداد كبيرة من القاصرين، تعدت في المجمل نسبة 70 في المائة من مجموع المشاركين، وعرفت استعمال أسلحة بيضاء والرشق بالحجارة وتفجير قنينات للغاز وإضرام النيران في العجلات المطاطية”.
وأفاد أن أعمال العنف والشغب “عرفت للأسف، في مناطق متفرقة، أبعادا أشد جسامة وأكثر خطورة، بانخراط المشاغبين في عمليات هجوم، باستعمال الأسلحة البيضاء، واقتحام واكتساح بنايات مملوكة للدولة ومقرات مصالح أمنية، كما وقع بالقليعة بعمالة إنزكان أيت ملول، حيث حاولت مجموعة من الأشخاص الاستيلاء على الذخيرة والعتاد والأسلحة الوظيفية الموضوعة رهن إشارة هذه المصالح، مما اضطرت معه عناصر الدرك الملكي إلى استعمال السلاح الوظيفي، في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، نتج عنه تسجيل 3 وفيات”.
وبخصوص المعطيات المتعلقة بأحداث ليلة أمس، يضيف الخلفي، فقد تم تسجيل إصابة 354 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 326 عنصرا من القوات العمومية المكلفة بالمحافظة على النظام، وإلحاق أضرار مادية جسيمة بــ 271 عربة تابعة للقوات العمومية و175 سيارة مملوكة للخواص، بالإضافة إلى أعمال اعتداء وتخريب ونهب طالت حوالي 80 من المرافق الإدارية والصحية والأمنية والجماعية والوكالات البنكية والمحلات تجارية بــ 23 عمالة وإقليم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية