مهنيو النسيج يراهنون على تبني استراتيجية جديدة في القطاع
راهن الثنائي محمد بوبوح، المدير العام لمجموعة “فيتا”، وجليل الصقلي، المدير العام لشركة “دولدول”، خلال ندوة عقدت، مساء أول أمس الاثنين بالبيضاء، على تبني استراتيجية واضحة وقوية من أجل التصدي للتحديات التي تواجه صناعة النسيج والألبسة بالمغرب، وذلك بحضور عدد من الفاعلين في القطاع.
وأكد بوبوح لموقع “سيت أنفو” أن قرار ترشحهما لرئاسة الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، يأتي من أجل العمل على تقوية نسيجها وإعمال بنية دائمة الاستماع لأعضائها، تقوم أساسا على اعتماد منهجية القرب والحكامة الشفافة والفعالة، وكذا تحقيق الانسجام بين السوقين الخارجي والمحلي، عن طريق الانتقال من المناولة إلى توفير منتجات منتهية الصنع.
وأوضح الثنائي أن السوق المحلي يعاني من عدة مشاكل، بما فيها إدماج القطاع غير المهيكل وهيمنة التهريب والمنافسة غير المشروعة، والتي تستلزم إدخال تحسينات على مناخ الأعمال، من خلال اعتماد نظام جبائي أكثر عدالة وتوفير وعاء عقاري يستجيب لحاجيات القطاع الصناعي، فضلا عن توفير تكوين ذو جودة، لضمان الاستدامة وتعزيز القدرة التنافسية للفاعلين الاقتصاديين وتمكينهم في السوق المحلية.
ولعل أبرز التهديدات التي تواجه القطاع هو عدم استفادة المنتجات المغربية من شروط تيسيرية تمكنها من الولوج إلى السوق الأوروبية بشكل سلس، كما هو الحال مع نظيرتها الآسيوية، مما يجعل قطاع التصدير المغربي أمام تحد كبير، رغم تحقيقه لسقف أداء ناهز 38 مليار درهم في العام الماضي، يقول بوبوح.
وتمثل التنافسية تحديا أرخى بظلاله على القطاع، في وقت تغيرت فيه عادات الاستهلاك وباتت أكثر مراعاة للبيئة، وهو ما يفرض إحداث تغيير جذري في أساليب الإنتاج الحالية، حتى يتقدم المغرب بخطوة تمكنه من الوفاء بمتطلبات زبنائه في هذا الجانب.
واعتبر الصقلي أنه يجب التخلي عن الصورة السلبية التي التصقت بالقطاع، وتسليط الضوء على عدد الاستثمارات التي دأب على خلقها، مستثمرا بذلك الامتياز الجغرافي للمغرب، الذي يجعله قادرا على الاستجابة لطلبيات كبريات العلامات، بسرعة وبكميات كبيرة.
ويعتبر المرشحان أن قطاع النسيج من أهم المساهمين في الميزان التجاري للمغرب، خصوصا بعد تنفيذ مخطط تسريع التنمية الصناعية، الذي أطلق سنة 2014، ما جعله يوفر قرابة 400 ألف منصب شغل موزعة بين القطاعين المهيكل وغيره، مشكلا بذلك قطاعا حيويا للاقتصاد المغربي.
وفي هذا الشأن، رفع الثنائي بوبوح والصقلي شعارهما “حكامة جديدة، شفافة وموحدة” في برنامج يعبر عن جميع أطياف هذا القطاع، بالإضافة إلى تمثيل فرعي التصدير والسوق المحلي في الانتخابات الرئاسية للجمعية، والتي تهم تعيين رئيسها ونائبه في ولاية مدتها ثلاث سنوات.
ويهدف ترشحهما إلى إصلاح الانشقاق الحاصل داخل الجمعية وتوحيدها من جديد، لإعطائها دافعا مقاوما لكل التحديات التي تعترض القطاع، وتمكينها من مهارات وإمكانات وقدرات إدارية تستطيع تقوية صرح 1600 شركة منضوية تحت لوائها.
وينتظر أن تفتح صناديق الاقتراع أمام ممثلي مقاولات القطاع لانتخاب رئيس ونائب رئيس الجمعية، يوم 18 يونيو المقبل، بالمدرسة العليا لصناعات النسيج والملابس بالدار البيضاء، وذلك خلال الجمع العام الانتخابي للجمعية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية