البوليساريو تقمع احتجاجات الساكنة بالدبابات والأسلحة الثقيلة!
تعيش مخيمات تيندوف منذ أسابيع تصعيدا غير مسبوق بين ساكنة المخيمات والقادة الوهميين لجبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب استمرار احتجاج الساكنة ضد الإجراءات التي تبنتها السلطات هناك والرامية إلى تقييد حرية التنقل.
واستعانت قوات الجيش في قمع الاحتجاجات السلمية لساكنة المخيمات بالدبابات والأسلحة الثقيلة في تصعيد خطير، يضرب عرض الحائط كل المواثيق والأعراف الخاصة بحقوق الإنسان، مما ينذر بتأزيم الأوضاع بالمخيمات.
ونقلت تقارير إعلامية أن سلطات الجبهة الانفصالية تدخلت بشكل عنيف في حق المتظاهرين السلميين الطالبين بحق العيش الكريم وحرية التنقل، مما أسفر عن إصابة العديد من ساكنة مخيم الرابوني الذي يعيش على صفيح ساخن.
وقال الخبير في قضية الصحراء نوفل البعمري على صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك” إن المخيمات تعيش على وقع تحركات الميلشيات، منذ الجمعة الماضي، لمحاصرة المحتجين الذين أعلنوا تنظيم سلسلة احتجاجات كبيرة بمختلف مخيمات تيندوف، من أجل حقهم في التنقل”، مشيرا إلى كون الجبهة “واجهتها بتحريك آليات عسكرية ثقيلة”.
يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي عاش مخيم السمارة قبل أسابيع، فوضى واحتجاجات لم تستطع معها “شرطة البوليساريو” الوهمية من السيطرة على الوضع، واحتواء الخلاف الحاصل بين عائلتين حول قطعة أرضية.”
يذكر أن مخيمات تيندوف تعيش منذ مدة على صفيح ساخن، بسبب الإجراءات التي تبنتها قيادة الجبهة والرامية إلى الحد من حرية التنقل بين المخيمات وعلى الحدود مع المغرب وموريتانيا مخافة فرار المحتجزين نحو المغرب.
.