بعد دعوة الملك ومبادرة البيجيدي.. الجزائر ترفض الحوار مع المغرب
تعددت القراءات السياسية للخطاب الملكي الأخير، الذي ألقاه الملك محمد السادس في 6 نونبر، بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، لكنها (القراءات) بتعددها لم تختلف حول نية الملك الجادة في فتح حوار جاد مع الجارة الجزائر، مراعاة لأواصر الأخوة وحسن الجوار ووحدة الدين واللغة والمصير.
موقف الملك، ثمنه حزب العدالة والتنمية، الذي أبدى رغبته في تكسير حاجز قصر “المرادية” وفتح حوار وزيارات سياسية للأحزاب الجزائرية، في محاولة منه لإذابة الجليد الذي ظل حاجزا باردا منذ تسعينات القرن الماضي.
في مقابل هذا قابلت الجزائر، مد الملك يده لها، وخطوة العدالة والتنمية، بالرفض حيث عبر الأمين العام لحزب النهضة الإسلامي الجزائيري، محمد ذويبي.
وقال الذوبي في تصريح لجريدة الشروق “الجزائرية “إن “حزب العدالة والتنمية هو الحزب الحاكم في بلاده ولهذا فإذا أراد اتخاذ خطوات عليه العمل باسم حكومة بلاده على اعتبار أنه مسير الجهاز التنفيذي”.
وشكك ذويبي في تحقيق الخطوة التي أعلنها العدالة والتنمية إذ اعتقد “أن المنهجية لن توصله إلى ما يريد، فإذا أراد الوصول إلى نتائج معينة كان عليه أن يتخذ مبادرة في إطار رسمي عبر الحكومة التي يقودها، أما الأحزاب فليست إطارا رسميا وليس لها القدرة على اتخاذ القرارات”.
وأردف المتحدث المتحدث نفسه “لحد الساعة لم تصلنا المبادرة، وحينها سنتدارسها ونعطي موقفنا منها”، مؤكدا في الآن نفسه أن “هنالك علاقات طيبة بين الجزائر والمملكة المغربية، في إطار احترام المصالح العليا لهما”.
وقررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بقيادة سعد الدين العثماني، تنظيم زيارة لبعض الأحزاب الجزائرية من أجل بحث سبل الإسهام في تطبيع العلاقات الثنائية بين البلدين وتجاوز كل الخلافات التي تحول دون تطوير مختلف مستويات التعاون بينهما.
وجاء هذا القرار خلال اجتماع عادي للامانة العامة للبيجيدي السبت الماضي، الذي عرض فيها إلى أهم المستجدات التي شهدتها الساحة الوطنية، أخيرا، حيث توقف في البداية عند المضامين الهامة التي حملها الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد ذكرى عيد المسيرة الخضراء، مثمنا دعوة جلالته إلى إحداث آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور مع الأشقاء بالجزائر، لمعالجة واقع التفرقة والانشقاق داخل الفضاء المغاربي، هذا الواقع الذي يتناقض مع القواسم المشتركة لشعوب المنطقة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية